في هذا الإطار، تلاحظ الصحيفة في افتتاحيتها أن "نتنياهو لجأ خلال خطابه العدواني في الأمم المتحدة يوم الثلاثاء، إلى السخرية واستخدام عبارات قتالية لدى تطرقه إلى سياسة الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني".
وتحلل الصحيفة هذا الموقف الصهيوني العدواني بالقول إن "نتنياهو لديه أسباب تجعله حذراً من أي مبادرات إيرانية، كما هي الحال بالنسبة للولايات المتحدة والقوى الأربع الكبرى الأُخرى التي تشارك في المفاوضات حول البرنامج النووي".
"لكن الأمر سيكون كارثياً في حال أعمى نتنياهو وداعميه في الكونغرس انعدامُ الثقة بإيران لدرجة أن يبالغوا بالتهديد،"
"وأن يحولوا دون استفادة الرئيس أوباما من الانفتاح الدبلوماسي، وأن يفسدوا أفضل فرصة لإقامة علاقة جديدة مع إيران للمرة الأولى منذ عام 1979".
وتشير الصحيفة الأميركية إلى أن "الرئيس روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف شددا مراراً على أن إيران تريد فقط تطوير الطاقة النووية لديها، مع تأكيد أن امتلاك السلاح النووي من شأنه أن يلحق أضراراً بالأمن القومي لإيران".
"ومع ذلك، فقد أشار نتنياهو غالباً إلى احتمال السير بالخيار العسكري لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي..".
"وقد فعل ذلك مجدداً في الأمم المتحدة يوم الثلاثاء، محذراً من أن الكيان الصهيوني يحتفظ بما يعتبره (حقه) في ضرب المنشآت النووية الإيرانية إذا ما رأى أن طهران قريبة من إنتاج أسلحة نووية".
"وقد ثار غضب الإيرانيين من خطاب نتنياهو التحريضي.. وتحدثوا عن الحاجة إلى الحفاظ على الأجواء الإيجابية الحالية، بحيث يؤدي ذلك إلى إنجاح العمل الدبلوماسي".
"كما لم يكن الإيرانيون سعداء باتخاذ أوباما، الذي التقى نتنياهو في البيت الأبيض يوم الاثنين، لهجةً أكثر تشدداً تجاه إيران من تلك التي استخدمها في مكالمته الهاتفية مع الرئيس روحاني الأسبوع الماضي".
ثم تنتهي الصحيفة إلى القول"إن كلا من الرئيسين أوباما ورحاني لديه جمهور محلي وحلفاء، يتعين عليه أخذهم في الحسبان ومسايرتهم."
"في إطار بذله جهوداً ترمي إلى حل النزاع النووي، وتطوير علاقات ثنائية جديدة".