اميركا شريكة الحظر وليست الحل!!

اميركا شريكة الحظر وليست الحل!!
الإثنين ٣٠ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٤:٥٦ بتوقيت غرينتش

تناولت الصحف الايرانية الصادرة بطهران الاثنين، عددا من الموضوعات والافتتاحيات والمقالات، المتنوعة تتعلق بملف السياسة الخارجية في ايران.

صحيفة جوان: اميركا وسيطة العقوبات وليس الحل!!
في صحيفة جوان نجد مقالا تحليلیا للكاتب حسين قدياني" حیث يقول ان الاتصال الهاتفي الذي كان من المقرر ان يقلل من سماکة جدار انعدام الثقة القائمة بين ايران واميركا، يبدو أنه على العكس قد زاد على الجدار عدة اطواب اخرى ! 
وتابعت الصحيفة ان معظم وسائل الاعلام العالمية، ركزت لدى تناولها نبأ الاتصال الهاتفي بين اوباما وروحاني، على موضوع الجهة المتصلة اولا؟.
ولكن لماذا يتسم موضوع الجهة المتصلة اولا بهذه الدرجة من الاهمية دوليا ؟ أليس مثل هذه الحساسية تظهر ذروة العداء الاستراتيجي بين اميركا ايران؟. فان كانت الخلافات الدبلوماسية تحل باتصال هاتفي او لقاء عام او عدة لقاءات خاصة ، يتبين لنا هنا بوضوح مدى عدم الثقة القائمة بين الجانبين بعد هذا الاتصال الهاتفي ، فالجانبان تحدثا بصراحة وشفافية عن مبادئهما المتناقضة ومواقفهما المبدئية حيث ان روحاني تحدث عن كرامة وحكمة ومصلحة ايران وعدم الانحراف عن سياسات قائد الثورة، اما اوباما فانه تحدث عن استمرار الصداقة الاميركية الصهيونية.
والان لماذا كل هذا الجدل حول من الذي بدأ في الاتصال الهاتفي. لكننا نسأل رئيس السلطة التنفيذية، حتى إذا كانت المباحثات مع اميركا في هذه الظروف من قواعد الدبلوماسية، فما ضرورة من اتصل الاول؟.  
وتضيف الصحيفة، اذا كانت تسوية المشاكل رهن - على الاقل في خصوص مسألة الحظر لايران والقثضايا الاخرى لامريكا - بالتفاوض المباشر، فلماذا اذن لا يفتخر الذي بدأ بالاتصال الاول ؟.
ويوضح الكاتب، نحن بطبيعة الحال ليس لدينا ادنى شك في حسن نوايا ممثلي الجمهورية الاسلامية، كما ونشكرهم على اقوالهم وافعالهم في الامم المتحدة، الا انه من المستبعد جدا ان نستطيع تغيير اميركا من متورط في الحظر الى مفتاح لازالته عبر المفاوضات ، وذلك لانه حين يجري اتصال هاتفي اوباما ونتنياهو، لانسمع منهما جدلا عبثيا حول بديهيات واولويات الاتصال!!.
ونوهت الصحيفة الى ضرورة رفع الحظر عن طريق الانفراج وليس عن طريق المساومة، ولهذا يجب على المعتدلين والدبلوماسيين ان يفهموا ويحترموا ابناء الثورة الخمينية وابناء القائد الخامنئي. 
وختاما كتبت الصحيفة، نعم نحن ثوريون، ولن نتراجع عن كل مبادئنا وتصريحاتنا واجراءاتنا!!.  

loading