وأوضح تحليل عينة من التربة ذات الحبيبات الدقيقة التي جمعها المسبار عقب هبوطه على الكوكب في اغسطس عام 2012، أنها تحتوي على ماء يمثل نحو اثنين في المئة من وزن العينة.
وقالت الباحثة لوري ليشين التي تعمل في معهد أبحاث رينسيلاير الفني "كانت مفاجأة لنا. تمثل التربة على سطح الكوكب حقا قطعة من الاسفنج تمتص ما يحتويه الغلاف الجوي."
وكان العلماء اخفقوا الاسبوع الماضي في العثور على غاز الميثان في الغلاف الجوي للكوكب وهو الغاز الذي يمثل مؤشرا قويا على وجود مقومات للحياة.
وتم العثور على الماء بعد تسخين عينة من التربة حتى درجة 835 مئوية داخل معمل المسبار "كيوريوسيتي" مع تحليل الغازات المنبعثة.
وتوصل العلماء الى انه إضافة الى وجود الماء، عثر ايضا على مواد اخرى منها ثاني اكسيد الكبريت وثاني اكسيد الكربون الى جانب مواد كيميائية اخرى نشطة.
ويمثل وجود هذه المواد خلال المرحلة الاولى لمهمة المسبار الى جانب العثور على صخور ذات تركيب كيميائي معقد عما كان يعتقد العلماء، عقبة جديدة في سبيل التعرف على وجود حياة على الكوكب.
وتستمر مهمة المسبار "كيوريوسيتي" عامين لتحديد ما اذا كان المريخ - وهو اكثر الكواكب شبها بالارض في المجموعة الشمسية - توجد به العناصر الكيميائية اللازمة لنشأة الحياة.