مواقف لافتة عبر عنها رئيس لجنة الامن القومي في مجلس الشورى الاسلامي في ايران في اطار حراك سياسي شهدته الساحة السورية بزيارة الضيف الايراني الى العاصمة دمشق ولقاءه بالمسؤولين السوريين .
ملفات عديدة على طاولة البحث بين بروجردي ، والرئيس السوري بشار الاسد ، الابرز فيها التلويح الامريكي بشن عدوان على الاراضي السورية .
بروجردي وفي مؤتمر صحفي عقده في مقر السفارة الايرانية في دمشق جدد وقوف ايران الى جانب سوريا كونها الركيزة الاساسية لمحور المقاومة ، خاصة في ظل التهديدات الاميركية بشن عدوان على سوريا ، محذرا من ان اي حرب على سورية ستكون لها تداعيات خطيرة على عموم المنطقة .
وقال بروجردي لقناة العالم الاخبارية الاثنين : نعلن معارضة الجمهورية الاسلامية وبشدة لاي عمل عدواني ضد سوريا، كما اننا ندين استخدام السلاح الكيميائي ضد الشعب السوري في هذه الازمة.
واضاف بروجردي : هناك حل واحد لهذه الازمة، و هو حل سوري – سوري ، معتبرا ان زمن تغيير الحكومات استنادا الى منطق القوة ولى دون رجعة.
رسائل هامة في اكثر من اتجاه حرص المسؤول الايراني على ايصالها من دمشق ، في وقت يعمل فيه البعض على عرقلة الجهود السياسية لحل الازمة السورية ، عبر اتهام الجيش السوري باستخدام السلاح الكيميائي.
وقال الكاتب والمحلل السياسي السوري غسان محمد لقناة العالم الاخبارية : ان هذه الزيارة تأتي في ظروف وتوقيت حرج وحساس جدا ، خصوصا وان هناك قوى معادية لمحور المقاومة في المنطقة تحاول تشجيع ودفع الامبريالية الاميركية لشن عدوان جديد على محور المقاومة.
واضاف محمد : وبالتالي فان هذه الزيارة تؤكد عمق العلاقة وقوة محور المقاومة.
وكان بروجردي قد زار المشفى العسكري بالعاصمة دمشق ، حيث خضع فيه الجنود السوريين الذين اصيبوا بالغازات السامة ، التي استخدمتها الجماعات المسلحة في غوطة دمشق، للعلاج .
ويرى مراقبون ان زيارة شخصية ايرانية مثل بروجردي لدمشق في ظروف استثنائية كهذه تحمل اكثر من دلالة ، ولعل الاهم هي ان الدعم الايراني لسوريا وهي تتصدى للعدوان الامريكي المحتمل سوف يكون مفتوحا وبلا حدود.
MKH-2-11:43