ولم يتبق سوى 300 عائلة من قبائل الشبك في مركز مدينة الموصل بعد تهجير القسم الأكبر منهم، بعد أن تم تهديدهم بمنشورات أمهلتهم ثلاثة أيام فقط للمغادرة وترك بيوتهم، وبخلافه فإن مصيرهم الموت على يد من يسمون أنفسهم بدولة العراق الإسلامية.
وأكد الإمام والخطيب الموصلي السيد جاسم الموسوي أن مكون الشبك هو جزء من العراق وجزء من مدينة الموصل؛ مستنكراً: الصمت الذي تتحلى به مع الأسف الحكومة المحلية في مدينة الموصل والبرود من القوات الأمنية في الدفاع عن هذا المكون.
كما صرح الإعلامي العراقي شاكر شكاتي أن الشبك يتعرضون لإبادة حقيقة ولأنفالات في مدينة الموصل منذ 2003 "ولابد لإيجاد الحلول لهذه المشكلة الكبيرة."
ولعل ماضاعف معاناة العديد من عوائل الشبك هو الإجراء الذي لجأت إليه إدارة المدينة بمنعهم من النزوح إلى القرى والأرياف التي فيها أقاربهم والذين تهيأوا لاستقبالهم ولاأحد يعلم المغزى من هذا الإجراء.
هذا فيما أكد بعض المواطنين في المكان أن: أبوابنا مفتوحة لكل النازحين داخل محافظتنا من الشبك والتركمان الذين استهدفوا من قبل البعث الصدامي والوهابية السلفية داخل المحافظة.
وفي ظل تهديدات القاعدة وإجراءات الإدارة المحلية لايستبعد الكثير أن تكون الفاتورة التي سيدفعها الشبك في العراق في المستقبل كبيرة إن لم يتسنى للعوائل المهددة الخروج من المدينة سيما وأن العشرات منهم قد تمت تصفيتهم جسديا.
16:04 08.24. FA