المالكي يدعو لإصلاح صورة العلاقات بين العراق وتركيا

المالكي يدعو لإصلاح صورة العلاقات بين العراق وتركيا
الخميس ٢٢ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٥:٥١ بتوقيت غرينتش

دعا رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، أمس الأربعاء، إلى إصلاح صورة العلاقات بين العراق وتركيا، معتبراً أن التحديات المحدقة بالمنطقة تتطلب تكاتف الجميع.

وقال المالكي في بيان على هامش لقائه زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كيليتشدار أوغلو، إن "العراق يسعى لبناء علاقات صداقة واحترام ومصالح مشتركة مع جميع دول العالم، سيما الدول المجاورة".
وأضاف المالكي أن "العلاقات بين الدول ثابتة والقضايا الأخرى تتغير وتزول"، مؤكداً أن "العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين في اتساع".
وأشار إلى أن "الشركات التركية منتشرة في مختلف أنحاء العراق"، داعياً إلى "إصلاح صورة العلاقات الثنائية بين البلدين لأن التحديات المحدقة بالمنطقة تتطلب تكاتف الجميع لأنها لا تقتصر على جهة دون أخرى".
من جانبه، أكد أوغلو وفقاً للبيان أن "أمن العراق واستقراره من أمن تركيا واستقرارها"، مبيناً أن "عراقاً قوياً ومستقراً سيكون صمام أمان للمنطقة ولتركيا أيضاً".
وأضاف اوغلو أن "حزب الشعب الجمهوري عارض سياسة الحكومة التركية الحالية الجانحة نحو التدخل في شؤون الدول الأخرى".
وتابع أوغلو "نحن نعارض سياسة حكومتنا إزاء الأزمة السورية ويجب أن نتعلم من الدرس السوري"، عاداً زيارته الحالية إلى بغداد أنها "تأتي لدعم العلاقات بين البلدين وتطويرها على كل المستويات"، ومرحباً بـ"استعداد الحكومة العراقية للتعاون مع الشركات التركية ورجال الأعمال الذين رافقوه في هذه الزيارة".
ووصل زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كلكدار أوغلو، أمس الأربعاء، إلى العاصمة بغداد تلبية لدعوة من رئيس الحكومة نوري المالكي لتعزيز العلاقات بين البلدين.
يذكر أن العلاقة بين الحكومتين العراقية والتركية تشهد توتراً جراء المواقف المتباينة بينهما في العديد من الملفات، برغم المصالح الاقتصادية الكبيرة بينهما، ومنها العلاقة بين أنقرة وأربيل لاسيما في المجال النفطي، والموقف من الأزمة السورية، والموقف التركي من قوى المعارضة العراقية، كما مثلت قضية نائب رئيس الجمهورية المحكوم بالإعدام، طارق الهاشمي، بقضايا الإرهاب، ولجوئه إلى تركيا بعد صدور مذكرة اعتقال بحقه في (العاشر من كانون الثاني 2012)، من الأسباب المضافة للتوتر بين البلدين.