الهند تتهم الجيش الباكستاني بقتل جنود في كمين

الهند تتهم الجيش الباكستاني بقتل جنود في كمين
الخميس ٠٨ أغسطس ٢٠١٣ - ١٠:٠٨ بتوقيت غرينتش

وجهت الهند ولأول مرة اتهاما مباشرا للجيش الباكستاني بالضلوع في نصب كمين قتل فيه خمسة من جنودها ولوحت الخميس برد انتقامي على الهجوم الذي يحتمل ان يكون الأسوأ منذ وقعت الدولتان اتفاقا لوقف إطلاق النار عام 2003.

وسعى رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف في وقت لاحق الخميس الى تهدئة التوتر بين الجارتين النوويتين داعيا الى عودة الهدنة في اقليم كشمير المتنازع عليه. واشار الى امكانية عقد اجتماع مع نظيره الهندي الشهر المقبل.

وقال محللون بمجال الدفاع انهم لا يتوقعون ان يؤدي الحادث إلى رد واسع من الهند ويرون أن رد فعل نيودلهي شديد اللهجة هو في أغلبه محاولة لاحتواء الانتقادات في الداخل للحكومة بالتهاون مع باكستان.

وكان ستة جنود يقومون بدورية قرب قاعدتهم على مسافة نحو 450 مترا من خط المراقبة قد تعرضوا لكمين في الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء الماضي. وقال مسؤولون عسكريون إن خمسة منهم قتلوا بالرصاص وأصيب السادس.

وقال وزير الدفاع الهندي ا. ك. انتوني للبرلمان اليوم "ستكون لهذه الواقعة تبعات على تصرفنا على خط المراقبة وعلى علاقاتنا مع باكستان" في إشارة إلى الخط الذي يقسم منطقة كشمير بين الهند وباكستان.

وأضاف فيما يعتبر أقوى رد للحكومة الهندية حتى الآن على الهجوم "من الواضح الآن أن القوات الخاصة التابعة لجيش باكستان متورطة في هذا الهجوم."

ورغم تبادل القصف وإطلاق النار من حين لآخر بين البلدين عبر خط السيطرة إلا أن من النادر أن تشن قوات من الجيش هجمات عبر الحدود.

ونفت باكستان بشدة ضلوعها في قتل الجنود الهنود.

وتعمل حكومة رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ منذ وقت مع اسلام اباد على استئناف محادثات السلام المتوقفة وهو ما قد يحدث هذا الشهر.

وتسعى اسلام اباد ايضا لعقد اجتماع بين سينغ وشريف في نيويورك في سبتمبر/ ايلول المقبل وهو مقترح قالت نيودلهي انها تدرسه.

وسعيا لتهدئة التوتر بين البلدين قال شريف إن عودة وقف اطلاق النار على خط المراقبة "أمر حتمي" لكل من الهند وباكستان. واضاف ان على قادة البلدين عدم السماح بتدهور الوضع.

وجاء في بيان من مكتب شريف "يتحتم على قادة الجانبين عدم السماح بتدهور الوضع واتخاذ خطوات لتحسين الأجواء عن طريق الحوار البناء بهدف بناء الثقة."

وقال البيان إن شريف يتطلع الى الاجتماع مع سينغ على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك "لبناء الثقة وتعزيز العلاقات."

وقال مسؤولو الحكومة الهندية انه لم يتخذ قرار بعد بشأن استئناف محادثات السلام على مستوى كبار المسؤولين او بشأن الاجتماع المقترح بين رئيسي الوزراء.

وخاضت الهند وباكستان ثلاثة حروب ضد بعضهما البعض منذ الاستقلال عن بريطانيا عام 1947 اثنان منها بسبب النزاع على كشمير.

كلمات دليلية :