وفي هذه الاجواء القاتمة تبرز اهمية يوم القدس لتعطي بعض الأمل في استمرار تلاحم الأحرار مع قضية القدس السليبة التي لا تزال تشكل غصة في حلق الكيان الصهيوني العاجز عن بلعها.
وان حالة التأهب القصوى للكيان الصهيوني في آخر جمعة من شهر رمضان كل عام دليل على خشية هذا الكيان من يوم القدس العالمي الذي يتفاعل ابناء الشعب الفلسطيني معه، ويجددون من خلاله رفضهم الدائم للاحتلال، واستمرارهم في المطالبة بحقوقهم المشروعة.
ومن هنا نؤكد ان القدس الذي يعد أولى القبلتين وثاني الحرمين الشريفين سيبقى عنوانا كبيرا وعريضا لتمسك الامة الاسلامية بثوابتها، واستمرارها في المضي على درب التحرير، اذ يشكل القدس رمزا لوحدة الامة وعزتها وكرامتها، وقضيتها المركزية الاولى مهما تعددت المشاكل وتنوعت، حيث سيبقى القدس محورا تستعيد الامة الاسلامية تضامنها وتلاحمها، ويبقى يوم القدس مدخلا ومناسبة رائعة لتجديد هذا التضامن والتلاحم.
تحية من الاعماق الى الامام الخميني (رض) الذي خلد قضية القدس بدعوته التاريخية الى إحياء يوم القدس في آخر جمعة من شهر رمضان من كل عام .
تحية لكل أحرار العالم الذين لايألون جهدا ولايتركون مناسبة الا ويؤكدون من خلالها عن حق الشعب الفلسطيني في أرضه، وحق العالم في إنهاء كل مظاهر الاحتلال في أصقاع الارض ولعل ابرزها وافجعها احتلال القدس الشريف.
*احمد ابراهيم