وقال امام مسجد القدس في مدينة صيدا بجنوب لبنان في مقابلة مع وكالة إرنا: "يوماً بعد يوم تتبين أهمية إعلان يوم القدس العالمي، لأن المؤامرة التي تشمل تقريبا العالم الإسلامي والعربي تسعى يوما بعد يوم لجعل قضية فلسطين رقما ثانيا أو ثالثا أو حتى قضية منسية، وذلك من خلال إغراق الناس والمجتمعات بالمشاکل المحلية والتفصيلية، بحيث أصبحنا نرى قضية فلسطين قضية هامشية".
وأضاف: لا تزال القوى المرتبطة بمحور المقاومة هي الوحيدة التي ترى فلسطين في أول اللائحة وأهم من أي قضية أخرى بل إننا لا نستطيع أن نرى کل المشاکل التي تحصل في العالم إلا مؤامرة بشکل أو بآخر لثني الجماهير الإسلامية والعربية عن هذه القضية المرکزية. على سبيل المثال مشروع (برافر) وکم يحوي من اعتداء وعنصرية ولؤم عالمي وما إلى ذلك وکيف مر ّدون أي تعليق فيما کل الانظار تتجه نحو المشاکل في سوريا ومصر وفي غيرهما".
وقال الشيخ حمود: "نحن بعد مرور أکثر 34 عاما على إعلان يوم القدس من قبل الإمام الخميني رحمه الله صاحب النظرة الثاقبة والرؤى الحکيمة والفهم العالمي والبعيد لما يجري ويحاك وربطه هذه القضية المقدسة بأفضل الأيام وأقدس الشهور نرى أن القدسية لن تزول عن هذه القضية وستبوء کل المؤامرات بالفشل".
وإذ أشار إلى أن ما يجري في سوريا ومصر وغيرهما من البلدان العربية مؤامرة دولية لحرف الأنظار عما يحصل في القدس، وإشغال الجميع عن قضية فلسطين ودفعهم نحو تغيير الأولويات والمبادئ، حتى أصبح عند البعض التعامل مع أميرکا من أجل تغيير النظام مثلاً في سوريا أمرا طبيعياً وأمراً جهادياً وهذا تزوير للحقائق وللإسلام.
وقال: "ومن هنا يتوجب على العلماء والأدباء والمفکرين توعية الأمة إلى ما تنطوي عليه مخاطر المؤامرة وتبيان حقيقتها وأهدافها المعلنة وغير المعلنة حتى تعي الأمة والجماهير ما يحاك لها وتتنبه وتستيقظ من الغفلة التي تعيشه".
واكد الشيخ ماهر حمود، أن الإمام الخميني (ره) أراد من إعلان "يوم القدس العالمي"، أن يوقظ الأمة النائمة والغافلة والمتلهية عما يحصل للقدس والأقصى ولفلسطين.