وقال محمد سيد احمد استاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة في حوار مع قناة العالم الاخبارية مساء الخميس: ان تهديد الجيش المصري كان واضحاً لكل من يحاول ان يزعزع استقرار وأمن البلاد وترويع المواطنين وخاصة في سيناء وامتداد الاشتباكات الى مناطق اخرى كالمنصورة والدمياط، مؤكداً ان الرسالة موجهة فقط لمن يمارس الارهاب والعنف والتطرف، لكنها لا يمكن ان تكون موجهة للمتظاهرين السلميين بأي حال من الاحوال.
وحول المبادرة التي قدمها هشام قنديل رئيس الحكومة السابق، والتي تشتمل على ثلاث مراحل للخروج من الازمة، قال ان مبادرة قنديل جاءت في الوضع الضائع، حيث كانت هناك فرص كبيرة قبل 30 يونيو امام هشام قنديل والرئيس المعزول محمد مرسي وامام جماعة الاخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، موضحاً، ان مبادرة قنديل لم تعد ذات جدوى في ظل تشكيل حكومة جديدة وخارطة طريق ورئيس جديد للبلاد، اضافة الى التأييد الشعبي الذي لا يمكن انكاره لها.
ولفت الى ان دعوة الفريق اول عبد الفتاح السيسي للتظاهرات (اليوم الجمعة) لاثبات ان من خرج في 30 يونيو هم التيار الاكبر داخل الشارع المصري وبالتالي لا يمكن الاستناد الى هذه المبادرات وقد فات آوانها، واصبحت الكلمة الآن للشعب المصري، وهذا ما سيحدده في تظاهراته (اليوم الجمعة).
واعرب عن اعتقاده ان لا يتخلل تظاهرات (اليوم الجمعة) اي صدامات، وقال: اذا كانت جماعة الاخوان المسلمين والتيار الاسلامي يخرج للتعبير عن رأيه فهذا من حقه ان يعبر عنه تعبيراً سلمياً وان يتظاهر تظاهراً سلمياً باعتبارهم فصيلاً وطنياً وجزء من المجتمع المصري، مشيراً الى ان المواطنين لهم حق التظاهر والاعتصام، لكن اي محاولة لاستخدام العنف من كلا الطرفين، وان الدعوة التي دعا لها السيسي لتظاهر جموع الشعب المصري التي نزلت في 30 يونيو، هي لأخذ التفويض من هذه الجماهير لمواجهة التطرف والارهاب والعنف، بعيداً عن التظاهر والاعتصام السلمي.
ورأى ان الحشود اذا بقت ملتزمة بسلمية تظاهراتها فانه لن تحدث صدامات، مشيراً الى ان الجيش المصري سيتدخل لانهاء ما وصفه حالة الفوضى والاحتراب، فيما اذا حاولت القوى المختلفة الصدام والصراع واستخدام العنف.
7/26