واتخذ المتظاهرین الغاضبین من تبرأة القضاء الأميركي لقاتل الشاب الأسود تريفون مارتن عبارة "لا عدالة لا سلام" شعاراً لمظاهراتهم في مختلف المدن الأميركية وأمام مبان اتحادية، تعبيراً عن رفضهم لهذا الحكم وشعورهم بأنه حكم عنصري ضد السود.
وقال المناضل من أجل الحقوق المدنية آل شاربتون والذي كان دعى في وقت سابق إلى التظاهرت في مئة مدينة أميركية: سوف نواصل حراكنا في مئة مدينة أميركية من شیكاغو وحتى ميامي، وسوف نواصل نضالنا من أجل العدالة ومن أجل إيقاف التمييز بين الإثنيات المختلفة.
وتهدف هذه التظاهرات إلى الاستمرار في ممارسة الضغط بعد أسبوع على تبرئة الحارس جورج زيمرمان من قتل الشاب في 2012 بفلوريدا.
وتحدث الرئيس الأميركي باراك أوباما بإسهاب عن تبرئة قاتل هذا الشاب الأسود، وقد أيقظت هذه القضية المخاوف القديمة من العنصرية في الولايات المتحدة. وأكد الرئيس أوباما الجمعة أنه يتفهم مسألة تنظيم تظاهرات ما دامت بقيت غير عنيفة. وقد تجنب الرئيس الأميركي توجيه النقد إلى حكم هيئة المحلفين الذين اعتبروا أن زيمرمان قام بالدفاع المشروع عن النفس، مشيراً إلى أن هيئة المحلفين سيدة نفسها.
من جانبها، أعلنت وزارة العدل الأميركية أنها تدرس إمكان توجيه تهم إلى زيمرمان إذا تبين لها أنه انتهك الحقوق المدنية للشاب الأسود بعدما صدر الحكم بتبرئته من جريمة القتل.