وفي حديث مع قناة العالم مساء الجمعة قال أمين ان المؤسف هو ان مصر الان انقسمت الى فسطاطين ، فسطاط مع الرئيس مرسي وفسطاط مع القوات المسلحة ، مضيفا ان ما حدث ليلة السبت هو مشهد للنار والدمار والاشتباكات بين الطرفين في ثماني محافظات في مصر ، والارادة المصرية متشظية في ظل الخلافات التي ترسخت والكراهات التي تعمقت في القلوب ، وبالتالي فان المشهد لا يبعث على التفاؤل لان استمرار المواجهات الجماهيرية على هذا النحو سيؤدي الى كوارث لا يعلم مداها ومنتهاها الا الله .
وحول ما يتم الحديث عنه من مبادرات للمصالحة في ظل شروط معينة قال ايميل ان البيانات والتصريحات الاخيرة تشير الى تمسك كل طرف بموقفه ، وبالتالي يمكن القول ان المبادرات جاءت متأخرة ، لكن في كل الاحوال يبقى الأمل قائما وتبقى الدعوة مفتوحة لكل المصريين لفعل كل ما من شأنه تطويق الازمة وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء .
وتابع قائلا: ان الرئيس المصري الجديد ربما يصدر اعلانا دستوريا يتضمن اجراءات اكثر حزما لتحقيق الأمن في الشارع المصري ، وربما يُعلن حظر التجوال وهو الورقة الاخيرة لصيانة أمن وأمان الناس .
واشار امين انه بالامكان تسمية العام الذي مر بعام الفرص الضائعة ، فقد كانت هناك فرص كثيرة ضاعت وكانت هناك دعوات لتفعيل الشراكة الحقيقية لكن هذه الفرص اضيعت من قبل الجانبين ، ولكن المقترحات الايجابية والنوايا الحسنة واردة وواقعة وكل اصحاب الضمير الحي الذين يحبون هذا البلد قادرون على انقاذه من هذا المأزق الخطير .
Ma.23:46.5