مؤتمر دولي :المنامة تقتل المتظاهرين بالغازات السامة

مؤتمر دولي :المنامة تقتل المتظاهرين بالغازات السامة
الجمعة ٠٥ يوليو ٢٠١٣ - ٠٥:٣٢ بتوقيت غرينتش

نظمت جمعية "برافو" بالتعاون مع "ابعاد برس" مؤتمراً دولياً بعنوان "الغازات السامة قتل ممنهج للسلطات في البحرين"، سلطت الضوء فيه على ما يعانيه المتظاهرون في البحرين من موت بطيء جراء تنشق الغازات السامة التي تطلقها السلطات البحرينية عليهم لثنيهم عن الاحتجاج والتظاهر السلمي لتحقيق مطالبهم بالاصلاح والديمقراطية.

 وفي بداية المؤتمرـ تحدثت الدكتورة ندى ضيف الأمين العام لمنظمة "برافو" البحرينية للتأهيل ومناهضة العنف، فأشارت الى أن "رجال الامن في البحرين  يطلقون الغازات السامة على البيوت والمدنيين داخل بيوتهم، وعلى السيارات، والمساجد اثناء الصلاة، وعلى تلامذة المدارس".

وفيما قالت ضيف:"لا أحد يعلم ما يعانيه شعب البحرين، والكادر الطبي الذي يقوم بواجبه وليس له شأن في السياسة"، كشفت أن "قوات الامن البحريني اطلقت أكثر من مليون و800 ألف قنبلة سامة حتى اليوم على المتظاهرين في المناطق الحساسة، وحوالي ربع مليون في المناطق الأقل سخونة"، لافتةً إلى "انها وابنتها تعرضتا لهذه الغازات وكادت ابنتها تموت امامها".

وفي حديث لموقع "العهد" الاخباري أكدت ضيف أن "هناك أكثر من 60% من الشهداء في البحرين قضوا جراء تنشق هذه الغازات، وعدم القدرة على معالجتهم، حتى انه حصلت مساعي من قبل اهالي البحرين لانتقال البعض للاستشفاء في الخارج، لعدم وجود مستشفيات لمداواة المصابين في البحرين". ولفتت الى ان "لا احد يضغط على النظام لمنعه من استخدام هذه الغازات او على الاقل للسماح للاطباء بمعالجة المصابين".

من جهته، تحدث الطبيب الكندي والناشط في مجال حقوق الانسان مان كرمك، حيث أوضح ان "هناك مجموعة من المواد الكيماوية التي يتم استخدامها، رغم وجود اتفاقية عام 1999 لمنع استخدام المواد الكيماوية في الحرب، والمفارقة ان الولايات المتحدة الاميركية لم توقع عليها"، مشيراً الى ان "الغازات السامة  تستخدم في البحرين بشكل خطير جداً".

الباحثة في معهد "اوميغا" البريطاني هيلين كلوز أكدت أن "هناك أسلحة صنعت في الولايات المتحدة الاميركية تستخدم في البحرين، ومعظم الغازات السامة في البحرين تأتي من الخارج". وأضافت "هناك مثلاً آلة كوبر الفرنسية كانت تستخدم أجهزة من كوريا الجنوبية، وهناك عدة أجهزة استخدمت وهي خطيرة جداً".

وتابعت "يجب أن يحصل مساءلة للامن البحريني عن استخدام هذه المواد، ويجب مساءلة الدولة حول ادخال هذه المواد".

الرئيس السابق لمنظمة إبطاء من أجل حقوق الانسان والمحاضر في جامعة هارفرد الاميركية، الباحث ريتشارد سولوم، أكد انه "يجب الاضاءة الاعلامية على ما يحصل في البحرين لأن الوضع هناك خطير، ففي البحرين يموت الانسان موتاً بطيئاً"، مشيراً الى أن "الغازات السامة تحولت الى أسلحة، والبحرين تستخدمها ضد المدنيين والمتظاهرين السلميين الذيين لم يحملوا سلاحاً، واستخدام هذه الغازات يحصل بشكل مفرط جداً ضد المدنيين".

وقال "لقد اطلعنا على السجلات الطبية لضحايا الغازات المسيلة للدموع، والصور الشعاعية وغيرها من الاثباتات الطبية التي تؤكد استهداف الشرطة للمواطنين

بشكل مباشر"، مؤكداً أن "99% من المتظاهرين سلميين ولا يحملون سلاحاً، ويجب ان لا يستخدم ضدهم هذا النوع من القمع".

وفي الختام طالب المؤتمرون بـ"وقف العنف والتعذيب ضد المتظاهرين"، كما طالبوا حكومة البحرين "بالتحقيق حول استخدام الغازات السامة". كما دعوا "جميع الحكومات لعدم استخدام الغازات السامة والمواد الكيميائية"، مطالبين "بإجراء تفتيش عن استخدام الغاز السام في البحرين والسماح بتقديم شكاوى قضائية فردية عن الحالات الحاصلة".