ان التنوع في امة الاسلام كان ولا زال عنصر غنى الا انه وفي المراحل الاخيرة تجلت عدة عناصر لاذكاء الفتنة الطائفية حددها بعض المتابعين بثلاثة أولها الانظمة السياسية غير العادلة والقائمة على تمييز طائفي بين المواطنين ما يوجد تربة خصبة لهذه الفتنة.
الثاني هو بروز تيارات التشدد والتطرف والتكفير في المجتمع والمبتَعدة عن اساسيات الدين الحنيف حيث تتشدد تجاه الآخر ما يوجـِد حالة استفزاز واعتداء على الحقوق. تبقى حالة الدور الخارجي العابر للثقافات والقيم العربية والاسلامية والساعي الى تشجيع الخلافات الداخلية وتأجيج النزاعات الطائفية تحقيقاً لمطامع جديدة قديمة ليس آخرها استقرار الكيان الاسرائيلي في قلب العالمين العربي والاسلامي.
لم تكن فتاوى التكفير الوحيدة التي قلبت موازين المجتمع العربي والتي ليس آخرها ما اجتاح الشارع المصري في الأيام الأخيرة والتي تحرم الخروج على الحاكم وتتهم المعارضين بالكفر والإلحاد بل ان بعض الاعلام لعب ايضاً دوراً واضحاً في إذكاء نعرات كانت ولعقود بعيدة عن مسامات هذا المجتمع. هي اذن احجية البحث عن العوامل او ربما وضع مضبطة اتهام تُحدد الفاعل والمتدخل والشريك وصولاً الى المحرض في فعل ايقاظ لعنة كانت وبحكمة الحكماء نائمة .