منذ ذلك التاريخ، حرصت نيجيريا على ان يظهر منتخب "النسور الكاسرة" على مستوى الطموح فتأهل الى نهائيات المونديال 3 مرات في 4 محاولات وحافظ على كونه احدى القوى رئيسية في القارة السمراء، الا انه في الاونة الاخيرة لم يقدم المردود الذي يأمله مشجعوه بعد الفوز الرائع بذهبية اولمبياد اتلانتا 1996.لكن الحلم بالمجد الغابر بدأ يعود تدريجيا الى انصار المنتخب بعد تعيين الدولي السابق ستيفن كيشي مدربا للمنتخب اواخر عام 2011 واحرازه كأس الامم الافريقية مطلع العام الحالي في جنوب افريقيا والذي وضع حدا لفترة طويلة استغرقت حوالي 20 عاما من القحط على الصعيد القاري.واقدم كيشي بشجاعة منقطعة النظير على المخاطرة من خلال استبعاد بعض اللاعبين الاساسيين في حملته الافريقية والاعتماد على منتخب شاب يضم في صفوفه عددا لا بأس به من اللاعبين في الدوري المحلي ما سمح لبعض الاسماء الاقل شهرة مثل ايمانويل ايمينيكي هداف كأس الامم الافريقية وصنداي مبا مسجل هدف النهائي في البطولة ذاتها، باثبات قدرتهم على التألق على الساحة القارية.وعلى غرار العديد من المشاركين في كأس القارات، لم يكن مشوار نيجيريا بعد التتويج في جنوب افريقيا على مستوى الطموح والدليل تعادلها في التصفيات المؤهلة الى نهائيات مونديال 2014 في البرازيل ايضا مع كينيا 1-1 بشق النفس وبفضل هدف متأخر لنامدي اودوامادي (88) ابقاها في صدارة المجموعة السادسة بفارق الاهداف امام ملاوي. وقبل المشاركة في عرس القارات، تعادلت نيجيريا وديا مع المكسيك 2-2، وفازت على كينيا 1-صفر ثم تعادلت مع ناميبيا 1-1 في التصفيات المونديالية، وكانت قريبة من ان تكون ثالث منتخب يتأهل الى النهائيات بعد البرازيل المضيفة واليابان لو فازت في المباراة الاخيرة. وعلى ضوء هذه النتائج، قد تشكل كأس القارات فرصة جديدة لمنتخب "النسور الكاسرة" للاستعداد للموعد الحاسم والمرتقب مع ملاوي على ارضها في ايلول/سبتمبر.وتمنح المشاركة نيجيريا ايضا فرصة مواجهة افضل المنتخبات في العالم قبل العودة الى البرازيل مجددا بعد عام في حال تأهل الى نهائيات مونديال 2014 وهو ما تتمناه.وتجمع المباراة الافتتاحية للمجموعة الثانية نيجيريا مع تاهيتي الحلقة الاضعف نظريا بين المشاركين، وستكون بالتالي بالنسبة الى رجال ستيفن كيشي تجربة اولى لتوجيه ضربة قوية قبل الاختبارين الحقيقيين امام الاوروغواي بطلة اميركا الجنوبية واسبانيا بطلة العالم واوروبا.