وهو يرى أن"هذه الاستراتيجية هي النسخة الصينية من استراتيجية اتهمت بكين الولايات المتحدة باعتمادها من أجل تطويق و"احتواء" الصين".
"كما أنها استراتيجية تهدف أيضاً إلى مواجهة استراتيجية إدارة أوباما الجديدة المسماة محور آسيا".
"وهو المحور الداعي إلى تعزيز الروابط الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية بين دول آسيا التي يساورها قلق متزايد بشأن التقدم الصيني في كافة أرجاء المنطقة"، على حد تعبير الصحيفة.
ويشير الكاتب إلى"أن دولاً، بما فيها فنزويلا والإكوادور وبوليفيا والمكسيك، اشترت في الآونة الأخيرة أسلحة صينية، رغم إعرابها عن استيائها من جودتها المتدنية"، على حد تعبير الصحيفة الأميركية أيضاً.
وتابع أن"الإكوادور والبيرو تتطلعان الآن لشراء أسلحة روسية، حسبما أفاد مسؤولون أميركيون".
"كما أن فنزويلا، أحد المنتجين الرئيسيين للنفط والمناهض للولايات المتحدة، أعلنت الخميس موافقة الصين على إقراضها 4 مليارات دولار لتطوير حقول البترول".
وبعد عرض تفصيلي للعديد من النشاطات الصينية في هذا الاتجاه وما تحققه بكين من نفوذ متزايد على مستوى القارة الأميركية، يقول الكاتب إن"الصين تستثمر أيضاً بقوة في القارة الأفريقية والشرق الأوسط ومنطقة المحيط الهندي".
وتنقل الصحيفة عن أحد الخبراء قوله:"إن أهداف الصين الاستراتيجية، على كل حال، هي أقرب إليها من الناحية الجغرافية، وتتركز في شرق آسيا وجنوب شرق آسيا ومنطقة المحيط الهادئ".
"ولهذا السبب فإن محور واشنطن لمنطقة المحيط الهادئ يقلق بكين. لأنه يهدد بالتحقق من النفوذ الصيني الجديد المتنامي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ".
ثم ينتهي الخبير إلى الزعم بأن"الدوريات البحرية الصينية تجوب المناطق الاقتصادية الأميركية منذ سنوات من خلال أساطيل الصيد الصينية في المحيط".