ورأت الصحيفة البريطانية أنه لا توجد فكرة أكثر إثارة للفزع من تقديم المزيد من السلاح للجماعات المسلحة في سوريا، الامر الذي تسعى إليه الحكومة الائتلافية في بريطانيا.
واشار المقال الى انه وعلى مدى عامين، تكهن خبراء بسقوط وشيك لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. ولكنه حتى الآن لم يسقط، وما زالت سوريا عالقة في الصراع الطائفي الذي هوت فيه المنطقة .
ويرى جينكينز أن ارسال المزيد من السلاح الى سوريا "لن يسقط الأسد أو يدفع به إلى طاولة المفاوضات"، بل أن هذه الخطوة "ستخفق في إبعاده كما أخفقت سنتان من العقوبات المشددة".
وأعرب المقال عن اعتقاده بأن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ "يعلم أنه لا توجد وسيلة للتيقن" من أن السلاح سيصل إلى أيدي المعارضين المسلحين "الطيبين" ( حسب ما يحلو له تسميتهم ) ولن يسقط في أيدي المعارضين "الأشرار".
كما يلفت الكاتب إلى أن معظم الزعماء الأوروبيين مشغولون بقضايا أخرى، ولكن فرنسا وبريطانيا، بتاريخهم في التوسع الإمبراطوري، لا يمكنهما الابتعاد عن الأمر حيث ترى فيه كل منهما مصلحة قومية وخطرا غير قائمين.
ويخلص المقال إلى أن البلدين "أخفقا في تخفيف آلام سوريا" ولكنهما عن "سوء فهم وتقدير يعتقدان أن الحرب وتقديم المزيد من السلاح سيحل الأزمة".