وقالت المجلة إن غض الطرف من قبل المجتمع الدولي شجع السعودية وبعض دول مجلس التعاون على شن حملات ضد النشطاء الحقوقيين والمعارضين لإسكاتهم، وأضافت ،إنه في وقت تستهدف فيه المعارضة بشكل كبير، لا يوجد لهذه القضية صدى لدى المجتمع الدولي، مشيرة الى قضية الناشطين السعوديين محمد فهد القحطاني وعبد الله الحامد التي تحدثت عنها أبرز وسائل الإعلام الأمريكية بداية العام الجاري ومع ذلك لم يفلح الأمر في إنقاذهما من الحكم بسجن القحطاني عشر سنوات والحامد خمس سنوات والذي صدر خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري للبلاد .
تطورات الوضع في السعودية ساهم في نجاح فعاليات يوم المعتقلين التي أقيمت يوم الإثنين وتمثلت بتظاهرات وإطلاق البالونات ورفع اللافتات على المنازل وتوزيع المنشورات في الشوارع ما يؤشر الى إرهاصات حراك شعبي غير معهود ، ولا سيما أنه شمل مختلف شرائح المجتمع الطائفية والجهوية بعد أن كان شبه محصور بالمنطقة الشرقية .
المراقبون يقولون أنه سيأتي يوم ينفجر فيه الشعب ويثور على حكامه خاصة في ظل استمرار وتمادي سياسات التضييق على أطراف تطالب بالإصلاحات السياسية وفرض سيادة القانون .
فهل تستجيب السلطات السعودية للأصوات المطالبة بالإصلاح بدلا من إسكات المعارضة، واللعب على الانقسامات الطائفية، والاستفادة من اللامبالاة الدولية تجاه سياساتها القمعية.