ولقي ستة اشخاص على الاقل مصرعهم واصيب 70 بجروح الاثنين في هجومين احدهما ارهابي استهدفا مسجدين في مدينة الحلة جنوب بغداد، بحسب ما افادت مصادر امنية وطبية.
وقال ضابط برتبة ملازم اول في شرطة الحلة (95 كلم جنوب بغداد) ان "عبوة ناسفة انفجرت داخل مسجد الوردية في وسط المدينة اعقبها قيام انتحاري بتفجير نفسه بين المصلين داخل مسجد الكريطعة" الذي يبعد حوالى 400 متر عن المسجد الاول.
واضاف ان ستة اشخاص على الاقل لقوا مصرعهم واصيب نحو 70 بجروح في الهجومين اللذين وقعا وقت الصلاة.
واكد طبيب في مستشفى الحلة الجراحي حصيلة ضحايا الهجومين.
وقال مسعفون والشرطة إن 9 اشخاص قتلوا اثر انفجار إحدى السيارتين الملغومتين في البصرة على بعد نحو 20 كيلومترا إلى الجنوب الشرقي من بغداد.
واوضح ضابط شرطة كان موجودا قرب موقع الهجوم في حي الحيانية "لقد كنت في الخدمة حين هز انفجار قوي الأرض من تحتنا."
وأضاف "الانفجار وقع بالقرب من مجموعة من العمال المتجمعين قرب كشك لبيع الطعام. رأيت جثة أحد العمال وكان ما يزال يمسك في يده قطعة خبز غطتها الدماء."
وذكر مسعفون والشرطة أن 5 آخرين قتلوا في انفجار آخر داخل محطة للحافلات في ساحة سعد بالبصرة.
وفي بغداد قالت الشرطة إن سيارة متوقفة انفجرت في سوق مزدحمة بمنطقة الكمالية في شرق بغداد مما أسفر عن مقتل 7.
كما قتل 22 في تفجيرات في مناطق الإعلام وجسر ديالى والشورى والشعلة ومدينة الصدر.
ولم تعلن أي جماعة على الفور مسؤوليتها عن الهجمات.
وسقط نحو 150 قتيلا في أعمال عنف على مدى الأسبوع المنصرم بالعراق.
على صعيد اخر كشفت مصادر امنية في محافظة الانبار أن ثمانية عناصر شرطة بينهم ضابطين قتلوا في كمين نصبه مسلحون لدورية شرطة في منطقة وادي زهدان غرب الرمادي .
هذا فيما اعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاثنين ان الحكومة بصدد اجراء تغييرات في مواقع المسؤولين عن الامن في البلاد وفي الخطط الامنية بعد تزايد وتيرة العنف في الاسابيع الاخيرة.
وقال المالكي في مؤتمر صحافي في بغداد برفقة عدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين بعد صباح دام قتل واصيب فيه العشرات في هجمات متفرقة "نحن بصدد اجراء تغييرات بالمواقع العليا والمتوسطة والخطط الامنية".
واضاف ان الحكومة ستبحث هذه المسالة في جلستها الاسبوعية غدا الثلاثاء "لاتخاذ قرارات".
واعتبر المالكي ان العراق يشهد "عدم استقرار مجتمعي بسبب الفتنة الطائفية التي ارتبطت هذه المرة بمعطيات خارج الحدود وبصراعات طائفية في العراق ادخلها المفسدون والسيئون من الطائفيين".
وتابع "اطمئن الشعب العراقي بانهم لن يتمكنوا من اعادة اجواء الحرب الطائفية" الى البلاد التي عاشت بين عامي 2006 و2008 نزاعا طائفيا داميا بين السنة والشيعة قتل فيه الآلاف.