وذكرت صحيفة الأخبار المصرية، أن بعض سكان القاهرة بدؤوا يستخدمون تكسي النيل من أجل الذهاب إلى أعمالهم والعودة منها هربا من زحمة السير وتكدس الناس والسكان في شوارع المدينة.
ووفقا لأخرالأحصائيات، بلغ إجمالي عدد سكان مصرإلى 91 مليون نسمة، وتعد القاهرة هي الأعلى نسبة من حيث عدد السكان، إذ يبلغ العدد فيها نحو 9.8 %، حيث يقطنها 8.9 مليون نسمة.
وتشتهر العاصمة المصرية بزحامها وهو سبب عام للاستياء يؤثرعلى الجميع في شتى فئات المجتمع، كما أن لها آثارا حقيقية مهمة على الاقتصاد والبيئة والصحة العامة.
وتذهب دراسة للبنك الدولي في الآونة الأخيرة إلى تقدير التكاليف السنوية للتكدس المروري في القاهرة بما يصل إلى 50 مليار جنيه أو ما يعادل 8 مليارات دولار. ويشكل هذا ما يصل إلى 4% من إجمالي الناتج المحلي لمصر أو 4 أمثال التقدير المعتاد بواقع 1% من إجمالي الناتج المحلي لتكلفة التكدس في المدن الكبرى المماثلة.
وتشتمل التكاليف المباشرة على نقص الإنتاجية بسبب قضاء أوقات طويلة في المرور والانتقال بدلا من العمل، وزيادة استهلاك الوقود من جراء طول فترات السفر والآثار البيئية الناجمة عن زيادة الانبعاثات من المركبات. وهناك أيضا تكاليف غير مباشرة مثل آثار التدهور البيئي على الصحة العامة.
وللمرور أيضا قتلى وضحايا.
فما لا يقل عن ألف شخص من سكان القاهرة يموتون كل عام في حوادث متصلة بالمرور، أكثر من نصفهم من المارة، بينما يتعرض ما يزيد على 4000 آخرين لإصابات. وهذه المعدلات أعلى كثيرا من تلك التي تم تسجيلها في معظم المدن الكبرى الأخرى في العالم.