فالحرب على الاراضي السورية ما زالت مشتعلة رغم الحراك الدولي الجديد بين الروس و الامريكان.
و تقول القوات السورية ان وحداتها العسكرية احكمت الطوق الامني على مدينة القصير خاصة بعد التقدم الذي حققته بريف المدينة، وسط تاكيدات عسكرية بشن هجوم ضد الجماعات المسحلة لاسيما جبهة النصرة.
و في ريف دمشق افادت المصادر العسكرية ان القوات السورية اقتربت من السيطرة على مدينة داريا و القضاء على اهم معاقل المسحلين في الغوطة الغربية.
و قال ضابط عسكري لمراسلنا : بضعة ايام و سنكون قد دحرنا اخر معاقل الارهابيين، و ستتم السيطرة على مدينة داريا كاملة.
كذلك دارت اشتباكات عنيفة بين القوات السورية و مسلحي المعارضة في جوبر و برزة ، في وقت حشد فيه الجيش قواته على مداخل مخيم اليرموك بهدف منع تسلل المسلحين نحو مناطق اخرى في المدينة .
و قال ضابط عسكري لمراسلنا : قمنا بتطويق المخيم لكي نمنعهم من دخول الميدنة و نشر الذعر ، و قد تمكنا من القضاء على اعداد كبيرة منهم في اول المخيم ، وكذلك في سبينة و حجيرة قضينا على اعداد كبيرة من المرتزقة.
سياسيا اظهرت الدبلوماسية السورية موقفا ايجابيا لجهة الاتفاق الدولي لتعويم الحلول السياسية ، مبدية استعداد الحكومة لاجراء حوار مع قوى المعارضة وفق مقررات جنيف .
و في ضوء هذه المعطيات العسكرية لا يراهن المتابعون للشأن السوري على جدية التحركات الامريكية الاخيرة لانهاء الازمة في سوريا ، فالخطوة الاولى لانجاح الحل السياسي تتمثل بالضغط على الدول التي مازالت تدعم و تمول الجماعت المسلحة ، و كذلك التعاون مع السوريين في محاربة الارهاب.
MKH-11-23:40