وقال نيكوليتش "أركع وأطلب الصفح لصربيا على الجريمة التي أرتكبت في سريرينيتسا"، والتي وصفت بأنها افظع جريمة ترتكب في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
ووصفت الهيئات القضائية الدولية خصوصاً محكمة الأمم المتحدة لجرائم الحرب بشأن يوغوسلافيا السابقة ومحكمة العدل الدولية المجزرة بأنها كانت جريمة إبادة جماعية.
وشهد حفل تأبين ضحايا المذبحة الذي أقيم العام 2010 حضوراً حاشداً لا يقل عن 50 ألف شخص بينهم ناجون وأقارب الضحايا وعدد كبير من رؤساء الدول والحكومات والوزراء والسفراء.
وتخلل الاحتفال إعادة دفن رفات 775 من الضحايا الـ 8000 في مركز "بوتوكاري" المخصص لإحياء ذكرى المجزرة، بعد أن تم التعرف إلى رفات هذه الجثث، من خلال اختبارات الحمض النووي (دي إن إيه).
وأضاف الرئيس الصربي: "أعتذر عن الجرائم التي ارتكبها أي شخص باسم دولتنا وشعبنا".
وعقب انتخابه في أيار/مايو 2012 تسبب الرئيس الصربي في ضجة في المنطقة لرفضه الاعتراف بأن المجزرة التي جرت في الجيب البوسني كانت إبادة رغم أن محكمتين دولتين أكدتا ذلك.
وكان جنرالات صرب البوسنة قد أمروا بدفن الضحايا في مقابر جماعية، قبل أن يعاد دفنهم لاحقاً وعلى عجل في أكثر من 70 موقعاً في محاولة لإخفاء الأدلة.
وفي السنوات القليلة الماضية، تعرف الخبراء إلى عظام 6500 من الضحايا، وأعيد دفن رفات 3749 منهم في مقبرة "بوتوكاري" القريبة من سربرينيتسا.