صحيفة رسالت: الانتخابات في فنزويلا
تحت عنوان "الانتخابات في فنزويلا" تناولت صحيفة "رسالت" في صفحتها السياسية، مقالا تحليليا بقلم الكاتب "محمدرضا تفقدي" تطرق فيه الى آثار نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في فنزويلا يوم الاحد الماضي على سياساتها الدولية واهميتها لايران، ورأى الكاتب ان الشعب الفنزويلي وعلى راسه "هوغو شافيز" كان من اصدقاء ايران، ولقد وقف هذا الشعب ورئيسه الراحل، في دعمها سياسات الجمهورية الاسلامية في ايران في تصديها للدسائس الاميركية وصمودها امام مؤامرات الاعداء، وان فنزويلا التي تعتبر الفناء الخلفي لاميركا حسب النظرة الاميركية، تحولت في عهد رئيسها الراحل "هوغو تشافيز" الى مكان للحوار والتفاهم السياسي والتعاون الاقتصادي لايران، وان وفاة تشافيز مهد الارضية لخلق الفتن والصراعات في هذا البلد.
ونوه الكاتب الى ان الاستكبار العالمي يحاول وبشكل عام، في الظروف الطبيعية، التصيد في الماء العكر لتحقيق مصالحة الذاتية، وان محاولاته هذه تتضاعف عند وفاة احد القادة المقارعين للاستكبار، او في حالة اجراء انتخابات رئاسية في هذه الدول، حيث يصب جل امكانياته وطاقاته من اجل خلق فتنة في هذه البلدان، وان هذا المفهوم يدفع جميع الدول المعارضة للاستكبار للحذر من هذه الخطط.
واشار المقال الى ان تشجيع الشعب على مواصلة مسيرة ابطالها يمكن ان تكون له اثارا ايجابية للبلد، كما وان الاستمرار على السير على خطى هؤلاء القادة يصون البلاد من الوقوع في مكائد الاعداء، وان هذه القضية لها اهمية كبيرة وخاصة للجمهورية الاسلامية في ايران، وبالتالي ينبغي بذل الجهود من اجل المحافظة على موقع ايران في فنزويلا من اجل:
اولا- الحؤل دون تبديل دولة صديقة الى عدوة بواسطة المكائد والحيل الاميركية.
ثانيا- المحافظة على تواجدنا في نقطة في العالم، تعتبرها اميركا حديقة خلفية لها.
ثالثا- ان تواجدنا في فنزويلا وتواصلنا معها، تحمل رسائل قيمة ومتعددة لاميركا وللمجتمع الدولي، كما وان فنزويلا تعتبر مكانا مناسبا للاستثمارات وتوظيف الاموال الايرانية.
واستطردت الصحيفة قائلة، ان فوز "نيكولاس مادورو" الذي كان من المقربين للرئيس الراحل "هوغو تشافيز" كرئيس جديد، سوف يقود البلاد بدون شك على النهج الذي رسمة تشافيز، ومن هنا يجب على الجمهورية الاسلامية في ايران العمل على حفظ مكانتها في هذا البلد وتوثيق عرى الصداقة مع فنزويلا حكومة وشعبا.