وقال الاعرج لقناة العالم الاخبارية الجمعة: ان الغموض الذي يكتنف خبر استقالة رئيس الحكومة الفلسطينية في رام الله سلام فياض هو بسبب كونه حدث مهم جدا و له انعكاسات و ابعاد و تداعيات على الوضع الفلسطيني برمته، سواء على الوضع الداخلي او على الصعيد الاقليمي.
و اضاف الاعرج: ان هناك محاولات لثني فياض و سحب استقالته، او الضغط على ابو مازن لرفض الاستقالة و ان تبقى الحكومة الفلسطينية تواصل عملها و ان يبقى فياض على رأس هذه الحكومة، مؤكدا انه لم ترشح لحد الان اي تصريحات واضحة تماما حول ابعاد هذا الخلاف.
و توقع ان يكون هناك لقاء بالضرورة بين عباس و فياض لتسوية الازمة القائمة بينهما، لانهما يدركان جيدا ضرورة ان يبقيا قريبين من بعضها، و طي صفحة الازمة الحالية لاستمرار عمل الحكومة، واصفا الخلافات بينهما بانها ليست جديدة.
و تابع الاعرج : انما تجددت (الخلافات) على خلفية استقالة وزير المالية نبيل قسيس، حيث رفضتها الرئاسة و هو من حقها، فيما قبلتها الحكومة، و هنا بدأ التباين والخلاف ما بين الرئيس و رئيس الوزراء، حيث يصر عباس على بقاء قسيس، لكن رئيس الوزراء يرى انه اما يسحب قسيس استقالته او يتم البحث عن حل آخر.
و اشار الكاتب و المحلل السياسي الفلسطيني حلمي الاعرج الى ان قرار المجلس الثوري الذي انعقد مؤخرا و موقفه السلبي من سلام فياض و تحميله مسؤولية الازمة الاقتصادية القائمة و انتقاده لاداء الحكومة خاصة سياساتها الاقتصادية، دفع بفياض الى تقديم استقالته.
واعتبر الاعرج ان في المحصلة فان المخرج من الازمة هو الاسراع في انهاء الانقسام و تحقيق المصالحة الوطنية، و صدور مرسومين باتجاه تشكيل حكومة كفاءات وطنية، و التوجه لانتخابات تشريعية و رئاسية و انتخابات مجلس وطني.
و اكد الكاتب و المحلل السياسي الفلسطيني حلمي الاعرج ان ذلك يرد على كل الاسئلة المطروحة حول هذه الازمة بكل ابعادها و الضغوطات الدولية على الفلسطينيين، و خدمة لقضيتهم الوطنية و اعادة ترتيب البيت الداخلي.
MKH-12-50