وقال الشيخ النابلسي في محاضرة له في حوزة الإمام الصادق (عليه السلام) اليوم الأربعاء: انه "لا يمكن اعتبار قمة قطر الأخيرة إلا أداة سياسية لتغطية المشروع الصهيوأميركي لتقسيم وتدمير سوريا. فما صدر من مقررات يضع النظام العربي برمته في معرض العواصف الهوجاء من فتن وتدخلات خارجية، وتصدّع جسور وطنية وقومية ودينية وثقافية بنتها الشعوب العربية لبنة لبنة".
وأضاف الشيخ النابلسي: "إنّ هذا المستوى من المقررات تعني أن مرحلة من اللاتوازن السياسي ستفرض نفسها في الفترة المقبلة وأنّ الأمور تتجه أكثر نحو الكارثة على مختلف الأصعدة. وما نراه أن هناك تناقضاً جذرياً بين المصالح العربية وبين المقررات التي تصدر عن القمم العربية. وهذا يؤكد وجود خطة لتمزيق البلدان العربية بيد أبنائه".
وشدد الشيخ النابلسي على "ضرورة أن يعمل جميع العرب على إيقاف هذا التدمير المنهجي لبلدانهم تحت شعار الحريات والربيع وما إلى ذلك لأنّ الحرية لا تجتمع مع الفوضى وإنما مع خط البناء والوحدة والازدهار".