وحتى وان بدت فرص الحوار في الداخل السوري انها قد انحسرت الى حد كبير، الا هناك من القوى السورية من لايزال على قناعة بأن حل الازمة السورية ينبغي أن يأتي من قبل أبناء سوريا أنفسهم، حيث ان من الواضح أن هذه القناعة هي التي أثمرت عن عقد ملتقى الحوار الوطني في العاصمة دمشق.
وقال عضو اللجنة المركزية لحزب البعث السوري خليل مشهدية لقناة العالم الاخبارية الاحد: هذا اللقاء هو لقاء تمهيدي لمؤتمر الحوار الوطني الشامل، وتشارك فيه مختلف الجهات سواء المعارضة الوطنية او ما يسمى الموالاة.
الملتقى الذي ضم اكثر من 50 حزبا وتيارا سياسيا، سواء من المعارضة او الموالاة، اضافة الى بعض الشخصيات المستقلة، شدد المشاركون فيه على ايقاف العنف والبدء بحوار سوري ـ سوري.
وقال الامين العام لحزب الارادة الشعبية قدري جميل لقناة العالم الاخبارية: اليوم تلتقي القوى السياسة من المعارضة والموالاة من اجل البحث عن مخرج آمن من الازمة.
من جانبه قال وزير المصالحة الوطنية السوري علي حيدر: مثل هذه الملتقيات يمكن ان تؤسس لمصالحة وطنية وحل الازمة السورية حلا سياسيا، وهي لمن صفت نواياه اختبار جدي وحقيقي.
الحضور الاقليمي والدولي لم يغب عن اجواء الملتقى من خلال التمثيل الايراني الروسي ، حيث شدد الطرافان على دعم الحوار بين المعارضة والحكومة ، الامر الذي يؤدي بالضرورة الى ايقاف العنف.
وقال نائب السفير الايراني في دمشق عباس غولرو: التأكيد على وقف العنف وضرورة تفعيل الحل السياسي واقامة حوار بناء بين الحكومة المعارضة الوطنية بكل اطيافها هو خطوة ايجابية مثمرة.
من جانبه قال السفير الروسي بدمشق عظمة الله محمدوف: مرحلة وخطوة مهمة في اتجاه اقامة الحوار الشامل بين الحكومة السورية وكافة اطياف المعارضة السورية، سواء الخارجية او الداخلية.
ويرى البعض ان المساعي السياسية السورية التي تحظى بدعم اقليمي للوصول الى حل سياسي ينهي حالة العنف الدائرة في البلاد، مازالت تصطدم كما يراها البعض بالتحركات العربية والغربية التي تسعى لافشال الجهود الدبلوماسية من خلال الدعم المتواصل للجماعات المسلحة عبر تدفق السلاح والمقاتلين العرب والاجانب.
MKH-24-23:32