وقال معاون وزير الاعلام السوري خلف المفتاح لقناة العالم الاخبارية السبت: ان القيادة السورية طرحت الحوار منذ بداية الازمة خيارا استراتيجيا للحل، وفتحت ابوابها لكل القوى الوطنية في اطار حوار سياسي وطني يكون مقدمة لانتاج حالة سياسية جديدة في سوريا تراعي مطالب وطموحات جميع السوريين على اختلاف انتماءاتهم السياسية وتوجهاتهم الفكرية.
واضاف المفتاح ان هذه الرغبة اصطدمت برفض غير مفهوم وغير مقبول من قبل بعض اطراف المعارضة الخارجية والداخلية، معتبرا ان هذا الرفض للحوار هو الذي اوصل الامور الى هذه النقطة.
واكد معاون وزير الاعلام السوري خلف المفتاح انه مع مرور عامين على نزيف الدم السوري اصبح واضحا للجميع انه لا خيار الا الخيار السياسي، حيث جاء مقترح الرئيس الاسد الاخير كرزمة واحدة للحل مع مراعاة المستجدات والمتغيرات.
واعتبر المفتاح ان المتغير الاساسي في المرحلة الحالية هو تقدم محور الحل السياسي الذي تمثله سوريا وروسيا والصين وايران على محور الحل العسكري الذي تمثله قطر والسعودية وتركيا وفرنسا، الذي بدأ يتفكك.
واكد معاون وزير الاعلام السوري خلف المفتاح ان الحوار يمكن ان ينجح اذا ما توفرت ارادة سياسية صادقة للتعاطي مع معطيات الحوار، معتبرا ان الدور الخارجي يلعب دورا رئيسيا في ذلك، خاصة اذا ما استطاعت المعارضة الخارجية ان تتخذ قرارها بمعزل عن التأثيرات الخارجية.
واتهم المفتاح المعارضة الخارجية بان اولوياتها ليست سوريا بل الخارج والاملاءات التي تأتي من هناك، معتبرا ان الاولوية يجب ان تكون وقف نزيف الدم السوري واحترام السيادة السورية.
واكد معاون وزير الاعلام السوري خلف المفتاح ان دخول المعارضة الداخلية وبعض الخارجية منها في الحوار يعري المعارضة الرافضة للحوار ويعطي زخما ودلالة للحوار وما ينتج عنه، مؤكدا ان ذلك سيؤدي الى ايجاد بناء سياسي جديد يلبي طموحات الشعب السوري ويؤسس لجمهورية جديدة.
MKH-9-17:38