واعتبر سليمان التعرض المتكرر للجيش مساً بهيبة الدولة، داعيا قيادة الجيش إلى عدم التهاون مع من تسول له نفسه الإعتداء على ضباطه وعناصره والتشدد في ملاحقة المعتدين وتقديمهم الى العدالة.
كما طلب من "الاجهزة الأمنية كافة تكثيف استقصاءاتها من أجل تحديد أماكن فرارهم والقبض عليهم وسوقهم الى القضاء"، داعياً المواطنين الى "مؤازرة الجيش والقوى الامنية واعطاء الأولوية للشأن اللبناني والمؤسسات الوطنية والحفاظ على الاستقرار الامني"، ومشيراً الى "ان أي محاولة للاخلال به ستواجه بالحزم والشدة".
واطلع الرئيس سليمان صباحاً من مدير المخابرات في الجيش العميد الركن ادمون فاضل على تفاصيل ما حصل أمس وعلى المعلومات والمعطيات المتوفرة، طالباً منه عدم التهاون مع كل ما من شأنه أن يحدث توتراً أمنياً في أي منطقة من لبنان.
وفي السياق ذاته، استنكر حزب الله اللبناني بشدة الإعتداء الذي تعرض له الجيش اللبناني مؤكدا في بيان أن "التعرض لمؤسسة الجيش هي خطورة بالغة تمس هيبة الدولة وأمن الوطن".
وأعرب حزب الله عن "مشاعر الألم والحزن والغضب للإعتداء الإجرامي الذي تعرض له ضباط وعناصر الجيش اللبناني في منطقة عرسال"، ورأى في "تكرار التعرض لمؤسسة الجيش، بما هي مؤسسة وطنية كبرى وضمانة للبنان، خطورة بالغة تمس هيبة الدولة وأمن الوطن بأكمله".
وأشار الحزب الى أنه إذ يدين بشدة الاعتداء على المؤسسة العسكرية، يعتبر أن "ما جرى مناسبة كي يظهر اللبنانيون على اختلاف مواقعهم ومسؤولياتهم وانتماءاتهم التفافهم حول مؤسسة الجيش، ويؤكدوا تضامنهم الكامل معها".
ودعا السلطات المختصة إلى "اتخاذ كل الإجراءات التي تكفل بوضع حد لتكرار هذه الاعتداءات وسوق المعتدين إلى العدالة"، وتقدم من المؤسسة العسكرية قيادة وضباطاً وأفراداً بأسمى آيات العزاء بالشهداء الذين سقطوا ودعا الله أن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل.