واندلعت صدامات بين قوات الأمن ومتظاهرين قرب قصر الرئاسة في ضاحية مصر الجديدة بالقاهرة، حيث ألقى محتجون زجاجات حاقة وحجارة على قوات الأمن التي ردت بخراطيم المياه وإطلاق النار في الهواء.
ووقعت صدامات متفرقة ايضا بين قوات الامن ومتظاهرين في شارع مجاور لميدان التحرير في القاهرة على مقربة من سفارتي الولايات المتحدة وبريطانيا، كما افاد شهود.
واطلقت قوات الامن طلقات خرطوش فأصابت اثنين على الاقل من المتظاهرين بجروح ونقلا الى المستشفى بسيارة اسعاف.
وقد تظاهر الاف الاشخاص في القاهرة وفي مدن اخرى منها بورسعيد (شمال شرق) بدعوة من جبهة الانقاذ الوطني، ابرز تحالف للمعارضة.
وتطالب جبهة الانقاذ الوطني بانهاء ما اسمته "احتكار" الاخوان المسلمين للسلطة وتشكيل حكومة انقاذ وطني واعادة النظر في الدستور وتنحي المدعي العام الذي عينه رئيس الدولة.
واندلعت الصدامات في القاهرة على رغم توقيع الاحزاب الخميس على وثيقة الازهر التي تعهدت بمنع العنف بعد مواجهات اسفرت عن 56 قتيلا على الاقل خلال اسبوع في البلاد.
من جهتها، حذرت الرئاسة المصرية من ان الاجهزة الامنية ستتصرف بمنتهى الحسم لتطبيق القانون لحماية منشآت الدولة، وذلك بعد الصدامات العنيفة مع متظاهرين قرب قصر الاتحادية.
وحملت الرئاسة "القوى السياسية التي يمكن أن تكون قد ساهمت بالتحريض المسؤولية السياسية الكاملة انتظارا لنتائج التحقيق"، داعية "جميع القوى الوطنية إلى الإدانة الفورية لمثل هذه الممارسات ودعوة أنصارها الى المغادرة الفورية لمحيط القصر".