يعيش الفريقان موقفا متباينا، بعد انتهاء الجولة الأولى من مباريات البطولة عقب نجاح منتخب الكونغو في فرض التعادل بهدفين لمثلهما على نظيره الغاني بعدما كان متأخرا بفارق هدفين حتى الدقيقة 53.
ويشعر منتخب النيجر بالخطر يداهم أبوابه بعد خسارته في المباراة الأولى أمام مالي بهدف سيدو كيتا، وبالتالي فإنه لا بديل أمام الفريق سوى الفوز على الكونغو من أجل إحياء آماله في التأهل إلى دور الثمانية.
وما يضاعف من صعوبة المواجهة، هو أن كل فريق مقبل على مواجهة غاية في الصعوبة في الجولة الأخيرة، حيث يلتقي منتخب الكونغو نظيره من مالي، في حين يصطدم فريق النيجر بنظيره المالي.
ويتصدر منتخب مالي المجموعة برصيد 3 نقاط، ويحتل المنتخبان الغاني وجمهورية الكونغو المركزين الثاني والثالث برصيد نقطة واحدة، ويتذيل منتخب النيجر المجموعة بلا رصيد من النقاط.
ويرفع الفريقان شعار "لابديل عن الفوز" في مباراة الغد وعلى الجماهير أن تترقب مباراة هجومية مفتوحة، يسعى كل فريق من خلالها للوصول إلى شباك الخصم.
ويعلق الفريق الكونغولي أمالا عريضة في هذه المشاركة على خبرة مدربه الفرنسي كلود لوروا بالكرة الأفريقية والتي تمتد عبر سنوات طويلة، والذي سبق له أن قاد أسود الكاميرون إلى الفوز باللقب الأفريقي الغالي.
ويعتمد لوروا على مجموعة من اللاعبين المحترفين في أندية أوروبية مختلفة، في بلجيكا وفرنسا وإنجلترا وتركيا، إضافة لبعض لاعبي الدوري المحلي خاصة من نجوم مازيمبي صاحب الصولات والجولات على الساحة الأفريقية وصاحب المركز الثاني في بطولة كأس العالم للأندية 2010 .
ويبرز من هؤلاء اللاعبين المهاجم المخضرم تريسور لوا لوا الذي سبق له قيادة هجوم الفريق في بطولة 2006 والمحترف حاليا في تركيا.
كما يتألق إلى جواره لاعب خط الوسط المهاجم زولا ماتومونا المحترف في بلجيكا وديوكو كاليوتوكا نجم مازيمبي سابقا ولاعب خط وسط الخريطيات القطري حاليا وديو كاندا نجم وسط مازيمبي وزميله تريسور موبوتو وكذلك يوسف مولومبو المحترف في ويست بروميتش ألبيون الإنجليزي وديبا إيلونجا مهاجم الرائد السعودي.
ويخوض منتخب النيجر البطولة المقبلة تحت قيادة المدرب الألماني جيرنوت رور /59 عاما/ الذي قاد المنتخب الجابوني إلى دور الثمانية في البطولة الماضية قبل عام واحد فقط.
وسبق أن لعب رور ضمن صفوف بايرن ميونيخ الألماني وبوردو الفرنسي كما تولى تدريب بوردو في تسعينيات القرن العشرين وقاده إلى نهائي كأس الاتحاد الأوروبي في عام 1996 .
ويمتلك رور خبرة جيدة بالكرة الأفريقية حيث بدأ معرفته بها في عام 2008 بتدريب النجم الساحلي التونسي ثم تولى تدريب المنتخب الجابوزني في 2010 .
ويعتمد رور على مزيج من اللاعبين المحترفين في الدوري المحلي واللاعبين المحترفين في بطولات دوري أخرى بالقارة الأفريقية وعدد قليل للغاية من المحترفين بأندية أوروبية متواضعة.
ولذلك ، يبدو فارق الخبرة لصالح الفرق المنافسة لمنتخب النيجر في مجموعته بالنهائيات ويظل أمل الفريق معلقا على طموح اللاعبين وحماسهم، إضافة للمفاجآت التي يثق رور في أن فريقه يستطيع تحقيقها بالفعل.
ويعلق الفريق أملا كبيرا على مهاجمه الخطير موسى مازو /23 عاما/ الذي لم يحقق نجاحا في رحلتي احترافه بفريقي لوكيرين البلجيكي وسيسكا موسكو الروسي ولكنه يمتلك خبرة جيدة اكتسبها من مشاركاته الدولية مع منتخب النيجر كما تألق في الفترة الماضية مع فريق النجم الساحلي التونسي.