وجاء اعتراف أرمسترونغ بعد سنوات من النفي والإصرار على عدم ارتكاب أيّ مخالفات في هذا المجال وقد عوقب في العام الماضي بالإيقاف مدى الحياة وجرّد من ألقابه السبعة في السباق الشهير بناءً على شهادات من زملاء سابقين له.
وجاء اعتراف أرمسترونغ خلال مقابلة مع الإعلامية الأميركية أوبرا وينفري، وأقرّ خلالها بكلّ وضوح وبشكلٍ مباشر بمخالفة اللوائح والغش، إلا أنّه نفى دفعه أموالاً للاتحاد الدولي للدراجات للتغطية على نتيجة فحص للمنشطات في 2001، قائلاً: "القصة غير صحيحة، فلم تكن هناك نتيجة إيجابية ولم تدفع أيّ أموال للمعمل، كما أنّ الاتحادالدولي للدراجات لم يغض النظر عن شيء وأنا لست من المعجبين بالاتحاد الدولي للدراجات".
وقال أرمسترونج إنّه لم يحث أحداً على تعاطيه للمنشطات.
من جهة أخرى أعلنت الوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات أنّ الاعتراف ليس هو نهاية الأمر بالنسبة للرياضي الأميركي الشهير، وإنّه يتعين عليه القيام بخطوات أخرى، وقال ترافيس تيجارت رئيس الوكالة في بيان: "الليلة أقرّ لانس أرمسترونغ أخيراً بأنّ مسيرته في سباقات الدراجات كان أساسها مزيج قوي من تعاطي العقاقير والخداع".
وأضاف: "اعترافه بتعاطي المنشطات طوال مسيرته الرياضية هو الخطوة الأولى في الطريق الصحيح، وإذا أراد فعلاً تصحيح الأخطاء السابقة فإنّ عليه الإقرار بذلك تحت القسم والكشف عن كلّ تفاصيل أنشطته المتعلقة بتعاطي المنشطات".
وقال محامون أنّ الاعتراف ربما يكلف أرمسترونغ ملايين الدولارات وبعض المتاعب الأخرى، إذ أنّ بعض الأطراف التي دفعت له مبالغ مالية مكافأة على الفوز في سباق فرنسا، قد تطالبه برد هذه الأموال، كما أنّ الرياضي الأميركي المعتزل ربما يطالبه البعض بتعويضات كبيرة عن الضرر الذي لحق بهم نتيجة التشهير بهم، بعدما تعرضوا للهجوم من جانبه إثر اتهامهم له بتعاطي المنشطات في السابق".