وتجمع أكثر من عشرة آلاف في وقت مبكر من صباح اليوم في حي باجلار في ديار بكر أحد معاقل حزب العمال الكردستاني فيما مرت النعوش الملفوفة بقماش أخضر ببطء وسط الحشود، ورددوا هتافات تقول "طريق الشهداء هو طريقنا وحزب العمال الكردستاني هو حزبنا."
وهتفوا بحياة زعيم الحزب أوجلان المسجون في جزيرة جنوبي اسطنبول منذ القبض عليه في عام 1999.
وصفقت نساء وأطفال ولوحوا بأيديهم في حين رفعت اخريات أياديهن بعلامة النصر من نوافذ شقق في مبان سكنية. وحمل شابان ملثمان راية الحزب بألوانها الاخضر والأحمر والأصفر.
وقالت مقبولة (46 عاما) وهي ربة منزل انضم ابنها لحزب العمال الكردستاني قبل ثلاث سنوات "الطائرات ما زالت تحلق وتقصف الجبال وتقتل شبابنا، كيف يمكنهم الحديث عن السلام."
وقالت جولستان وهي ايضا ربة منزل "هؤلاء النساء كرسن حياتهن من أجل الشعب التركي. نحن لا نثق في تركيا."
واحتشد الألوف في مطار ديار بكر في وقت متأخر من مساء أمس الاربعاء لاستقبال جثامين سكينة جانسيز وناشطتين أخريين وسط إجراءات أمن مشددة.
ووصلت النعوش إلى ارض مخصصة للعروض في المدينة قبل أن تنقل جوا لدفنها كل في بلدتها.
وحث رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان على التزام الهدوء اثناء التشييع محذرا من أن قوات الأمن ستكون حساسة ومتحسبة لأي استفزاز او اضطرابات.
وكان احتشد الألوف بمطار المدينة أمس لاستقبال الجثامين وسط إجراءات أمنية مشددة.
وقتلت الناشطات الثلاث ومنهن عضو مؤسس في حزب العمال الكردستاني بالرصاص في عملية تشبه تنفيذ حكم بالإعدام في العاصمة الفرنسية الأسبوع الماضي.