وقال أكرم الأكرمي في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء السبت إن أبناء مخيم اليرموك يتعرضون الى محنة جديدة تضاف الى المحن التي تعرض لها الشعب الفلسطيني من قتل وتهجير، وربما تكون هذه المحنة هي الأقصى، حيث يتعرض المخيم الى قصف وتدمير وتحويل الى ساحة ثانية للصراعات الدائرة بسوريا.
وأضاف: إن اللاجئين الفلسطينيين هم جزء من شعبنا واهلنا ويقاسموهم آلامهم ومحنتهم، ولكن قضية فلسطين وشعبها لها ابعاد أخرى لا يمكن أن نتجاهلها، ومعركتهم الأساسية على أرض فلسطين ودورهم الرئيسي هناك، وهم عانوا كثيرا من الصراع العربي الإسرائيلي ومن الصراع العربي العربي، ولا يجوز تحميلهم مزيدا من الآلام والمشاق.
وقال عضو المكتب التنفيذي في هيئة التنسيق الوطنية، إن هيئة التنسيق دعت منذ بدايات الأزمة الى عدم زج الفلسطينيين في الصراع، وإنها دعت الفصائل الفلسطينية الى النأي بنفسها عن التدخل في الأزمة إيجابا أو سلبا نظرا لإنعكاسات هذا التدخل على قضية فلسطين.
واشار الى أنه مع تطور الأحداث "وإنحراف البعض نحو الصراع" ودخول المسلحين الى المخيم، فإن هيئة التنسيق دعت المسلحين الى الإنسحاب من المخيم ومن محيطه.
وقال إن هيئة التنسيق هي ضد العنف وحمل السلاح ولا تؤيده إطلاقا، وإنها مع الحل السياسي السلمي وطالبت به منذ البداية، وإنها ليس لها أي علاقة مع أي أطراف مسلحة، وإنها تطالب الجميع بالإنسحاب من المخيم وترك الفلسطينيين والنأي بهم عن الصراع في سوريا.
وتابع الأكرمي: نحن دائما نطالب المسلحين بالإنسحاب، لكن هذا الإنسحاب يتطلب من الدول الداعمة لهم الضغط على المسلحين من أجل ذلك، وحتى الآن لا يبدو أن هذه الدول تريد الضغط على الجماعات المسلحة لتجنيب الفلسطينيين ما يحصل.
AM – 12 – 17:52