وقال بشير عبد الفتاح في حوار مع قناة العالم اليوم الاحد: "ان الثورة انحرفت عن مسارها خلال العامين من عمرها وعن الاهداف التي قامت من اجلها ومنها اهداف اقتصادية واجتماعية بحتة وتحولت الى صراع على السلطة ما بين تيار مدني وآخر اسلامي"، موضحاً ان الرئيس مرسي يحاول احداث تغييرات حكومية لاسيما في الوزارات الخدمية من اجل تحقيق الانجازات الاقتصادية على مشارف الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وبين عبد الفتاح "ان تغيير وزير الداخلية جاء لتقصير في الاداء طيلة الفترة الماضية وتعرض مقار جماعة الاخوان المسلمين وحزب الوفد للحرق، وسوء ادارة ازمة النقابات الاتحادية، اضافة الى تراجع المستوى الامني وعودة بعض الجرائم، وقطع الطرق وما سواها".
وشدد على ان وزارة الداخلية كجهة منوط بها الاشراف وتنظيم ضمان نزاهة الانتخابات، هي في وضعها الحالي لا تصلح للاعتماد عليها بشكل فردي ومن ثم تبقى الحاجة الى القوات المسلحة، وهذا غير صحيح، وقال ان هذه الوزارة بحاجة الى تأهيل حقيقي وتطهيرها من رموز النظام السابق وبعض رموز الفساد الموجودين فيها، وتطويرها بما يتناسب والمهام الجديدة الموكلة اليها في مرحلة ما بعد المخلوع مبارك، يأتي بعدها اعادة صياغة العقيدة الامنية لجهاز الشرطة والمنظومة الامنية.
واكد ضرورة تقبل وزارة الداخلية العملية الديمقراطية وتداول السلطة وان تكون طرفاً محايداً لا يعمل لحساب طرف على مواجهة طرف آخر، معتبراً اياه بانه امر مهم، مشيراً الى اتصالات الرئيس مرسي بوزير الداخلية المقال خلال ازمة الاتحادية لكن لم يكن يتجاوب وتجاهل اتصالاته، ورأى ان الوزير قد دفع ثمن سوء الاداء والتقدير السياسي.
يشار الى ان الرئيس المصري محمد مرسي قد عزل اليوم الاحد وزيري المالية والداخلية في تعديل وزراي وعد به لتهدئة الغضب العام من الازمة الاقتصادية.
1/6- tok