وافتتح هذا المعرض الفني في منطقة مابين الحرمين في كربلاء المقدسة وفي ذكرى أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) وسط الأجواء الإيمانية التي تنتهل من روح الثورة الحسنية وتقتفي أثرها في مقارعة الظالمين لنصرة الثورة البحرينية. وتمثل الصور ماتعرض ويتعرض له الشعب البحريني من ظلم وانتهاكات يومية على يد السلطات في ذلك البلد، هي صور صامتة لكنها تحدثت بالكثير عن مظلومية هذا الشعب الأعزل.
وقال الناشط البحريني الدكتور إبراهيم العرادي لمراسلنا على هامش هذا المعرض: جئنا لكي نكسر هذا الصمت الممنهج والمقصود على الثورة البحرينية في هذه الأيام المباركة التي تنطلق من مبدأ ثورة الإمام الحسين عليه السلام لنري العالم شيء مما يحدث في البحرين بهذه الصور في المعرض.
ولأن المناسبة عالمية وتحظى باهتمام وسائل الإعلام المختلفة ويشارك فيها زائرون من مختلف الأديان والجنسيات أراد القائمون عليه عرض مأساة هذا الشعب وإيصال رسالته إلى كافة بقاع الأرض حيث يمكن للعالم أن يشاهد مايجري على الشعب البحريني من انتهاكات متكررة
وقالت إحدى النشاطات البحرينيات المشاركات في المعرض: إن بيوتنا تنتهك في أنصاف الليالي، وشبابنا مشرد في كل مكان، هذا في حين أن الإعلام البحريني للأسف يكذب في الأمور التي تظهر على تلفزيون البحرين.
مضيفة: نحن أتينا إلى هنا إلى أرض كربلاء كونها مناسبة عالمية ومحط أنظار العالم كله لكي نبين مظلومية شعب البحرين.
وعبر إعلاميون ممن حظروا المعرض عن استغرابهم لتعامل الإعلام العربي مع القضية البحرينية وتجاهلها في حين ركز ويركز على الثورات التي حصلت في البلدان الأخرى بالرغم من سلمية الثورة في البحرين ومطالبها الشعبية المشروعة التي تكفلها كل القوانين والأعراف.
وصرح أحد الإعلاميين العراقيين في حديث لمراسلنا أن: الإعلام العربي صامت تماماً ولاينقل سوى أحداث سوريا ومن قبل ليبيا ومصر، ولكن عندما يصل إلى ثورة سلمية في البحرين يقف صامتاً كأن أي شيء لم يكن.