وقال السفير ركن ابادي بعد زیارته الرئیس اللبناني السابق العماد إمیل لحود في منزله في بیروت الأربعاء لتهنئته بمناسبة عید میلاد السید المسیح (ع) ورأس السنة المیلادیة، قال في تصريح للمراسلين ان اللقاء كان مناسبة للبحث في العلاقات الثنائیة بین البلدین والتطورات الراهنة على الساحتین اللبنانیة والإقلیمیة، لا سیما التطورات المتعلقة بالأزمة السوریة والمبادرة الإیرانیة لحل هذه الأزمة.
وأوضح السفیر ركن آبادي أن البحث مع الرئیس لحود "تركز بشكل أساسي على التطورات في سوریا وشرحنا له المبادرة الإیرانیة المؤلفة من ستة بنود تنص أساسا على وقف العنف وإعادة الهدوء إلى سوریا" .
ورداً عن سؤال عما إذا كان هناك تناقض بین المبادرة الإیرانیة ومبادرة الموفد الدولي الأخضر الإبراهیمي، أوضح السفیر ركن آبادي "أن أفكار الإبراهیمي هي في مسار المبادرة الإیرانیة التي تم عرضها على مختلف الأطراف الإقلیمیة والدولیة" .
وعن موقف ایران من بیان مجلس التعاون لدول الخلیج الفارسي الأخیر قال: نحن أكدنا دائما أن عدونا في العالم هو الكیان الصهیوني، فمنذ انتصار الثورة الإسلامیة الإیرانیة وإلى یومنا هذا أكدنا هذه المبادئ الأساسیة، ونحن كجمهوریة إسلامیة نقول ینبغي على الجمیع أن یتكاتفوا ویتضامنوا في مواجهة عدو واحد وهو العدو الإسرائیلي .
ورداً عن سؤال آخر قال السفیر ركن آبادي: 'قلنا قبل 22 شهرا أن لا جدوى من الاشتباكات العسكریة في سوریا وان الحل ینبغي أن یكون سیاسیا. والآن بعد مضي 22 شهرا، الجمیع فهموا ما كنا نؤكد علیه، وبما أن هذه الاشتباكات العسكریة لا جدوى منها، ركزنا على الحل السیاسي وعلى الحوار الوطني بمشاركة كل الأطراف المعارضة والموالاة'.
وأضاف: 'نحن عقدنا أول اجتماع في طهران، واجتماع ثان بمشاركة أوسع واهتمام أكثر من مختلف الأطراف السیاسیة بما فیها المعارضة السلمیة والموالاة وممثلون للحكومة. وعلى أساس نتائج هذه الاجتماعات التي تتم بالتنسیق مع الأستاذ الأخضر الإبراهیمي والأمم المتحدة، اتفق على تشكیل لجنة مصالحة وطنیة من كل الأطراف المعارضة والموالاة في سوریا تمهد لإجراء انتخابات برلمانية حرة نزیهة، على أن یعمل هذا البرلمان على تشكیل الحكومة الانتقالیة في سوریا والتي من واجباتها، أولا المساعدة على إدارة البلد، وثانیا التمهید لتعدیل وصیاغة دستور جدید، وثالثا التمهید لإجراء الانتخابات الرئاسیة في موعدها في عام 2014'.
وأردف السفیر ركن آبادی قائلاً: 'طبعا هناك بنود حرة في هذه المبادرة ومن ضمنها إطلاق سراح جمیع المسجونین السوریین وإیصال الإمدادات الإنسانیة إلى جمیع السوریین بدون أی تمییز، وتألیف لجنة خاصة لتقییم الخسائر والدول المانحة للبدء باعمار سوریا، وأیضا في موضوع الإعلام، وذلك بفتح المجال لكل وسائل الإعلام للحضور إلى سوریا لتقوم بواجبها الإعلامي حتى لا تروج الأكاذیب وتنشر الحقائق الموجودة حالیا في سوریا'.