واوضح العبد الله في حديث مع قناة العالم مساء الاثنين ان المعلومات التي نُقلت عما دار في الاجتماع بين الابراهيمي والاسد تؤكد ان ما دار هو تبادل وجهات النظر حول كيفية الخروج من الازمة والاقتراحات التي يمكن من خلالها الاتفاق بين الاطراف المعنية للعودة الى طاولة الحوار .
واعتبر الباحث السياسي السوري ان من المبكر الان الحديث عن امكانية التوصل الى قواسم مشتركة بين المبعوث الاممي وبين الحكومة السورية بشأن ما يجري ، على اعتبار انه لم يُمارس حتى الان أي جهد دولي باتجاه الجماعات المسلحة التي ترفض علنا أي حل سياسي اذا لم يؤد هذا الحل الى اسقاط النظام .
وحول ما اذا كانت زيارة الابراهيمي تأتي في اطار تفعيل مبادرة جنيف قال العبد الله ان الحكومة السورية قبلت بهذه المبادرة التي تتحدث عن مرحلة انتقالية تبدأ بوقف العنف واجراء حوار بين المكونات المختلفة في سوريا من جانب المعارضة والموالاة ، وما يتم الاتفاق عليه بين هذه المكونات حول المرحلة الانتقالية يصبح خطة طريق للخروج من الازمة ، لكن للاسف الشديد – وكما صرح اكثر من مرة وزير خارجية روسيا – فان الدول الغربية تحاول حتى هذه اللحظة اعطاء تفسيرات لتوافقات جنيف غير ما اتفق عليه بين روسيا والصين والغرب وبقية الدول المشاركة ، وبالتالي اذا لم تراجع الدول الغربية مواقفها من تفاهمات جنيف لن يكون الاخضر الابراهيمي قادرا على وضعها موضع التطبيق لحل الازمة السورية .
Ma.16:35.24