دول مجلس التعاون تجتمع اليوم في المنامة

دول مجلس التعاون تجتمع اليوم في المنامة
الإثنين ٢٤ ديسمبر ٢٠١٢ - ٠٧:٤٣ بتوقيت غرينتش

تفتتح دول مجلس التعاون في الخليج الفارسي القمة الثالثة والثلاثين اليوم الاثنين في العاصمة البحرينية المنامة برئاسة ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة للمجلس، والتي تستمر ليومين.

وقد عقد وزراء خارجية هذه الدول اجتماعا تمهيديا في المنامة امس الاحد لاعداد جدول اعمال القمة، وبحثوا مسيرة العمل المشترك خاصة في المجالات الاقتصادية، التي من أهمها السوق المشتركة والاتحاد الجمركي بالإضافة إلى الموضوعات المتعلقة بالشؤون الأمنية والعسكرية، وناقشوا القضايا السياسية الراهنة الاقليمية والدولية.
واشار مصدر دبلوماسي الى حضور وزير الخارجية اليمني ابو بكر القربي  الى الاجتماع.
يذكر أن البحرين التي تستضيف هذه القمة في وقت تشهد فيه مظاهرات شعبية منذ فبراير العام 2011 تطالب بالحقوق والديمقراطية وان يكون الشعب مصدر السلطات، وقد استعانت المنامة بقوات الجيش السعودي لقمعها، ولا زالت قوات الأمن البحريني تقمع المسيرات والتظاهرات الشعبية السلمية يوميا.  
وقد قضى اكثر من مئة شهيد بحريني منذ انطلاقة الثورة في هذا البلد جراء الحملات القمعية التي مارسها النظام ضد المتظاهرين في كافة مناطق البلاد، وكان للنساء دور كبير في تقديم الشهداء للثورة ومنهن حوراء محمد سعيد التي استشهدت جراء استنشاقها الغازات السامة كما استشهدت بهية العرادي جراء استهدافها من قبل عناصر الشرطة بالرصاص الحي.
وهاجم النظام المتظاهرين السلميين بمختلف الاسلحة المحرمة دوليا ومنها الغازات السامة حيث لم يكتف باطلاقها على المتظاهرين وانما اطلقها على منازل المواطنين ماتسبّب بجرح آلاف الابرياء، ولم تستطع الاوساط والمنظمات المعنية بحقوق الانسان تقديم احصاءات دقيقة عن عدد المصابين جراء القمع بسبب تعتيم النظام من جهة وعجز المصادر الطبية والمستشفيات عن تقديم احصاءات دقيقة بسبب سيطرة قوات النظام عليها واحجام الاهالي عن معالجة جرحاهم في المستشفيات خشية اعتقالهم.
وكشفت مصادر محلية واخرى دولية عن تشكيل عيادات سرية لمعالجة جرحى القمع والمشاركين في المظاهرات، حيث قال الطبيب محمد، وهو أحد العاملين في شبكة أطباء توفر العناية اللازمة للجرحى في غرف تحت الأرض، إن الحكومة تستخدم سلاح "الشوزن" لتفريق المتظاهرين، لافتا الى ان الجرحى يلجأون الى هذه العيادات رغم خطورة إصابتهم وانه عالج الكثير من الحالات الخطيرة مثل بتر أعضاء الجسم.
ونقلت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" عن أطباء إن الحكومة تراقب سجلات دخول المرضى إلى المستشفيات من أجل تعقب الجرحى واعتقالهم، ويتمركز جنودها حول "مجمع السلمانية الطبي" المستشفى الحكومي الوحيد في البحرين، لاعتقال المصابين الذين يريدون دخول المستشفى، كما طلبت سلطات المنامة من العيادات الخاصة إبلاغها عن أي جريح، مشارك بالتظاهرات غير المصرح بها.
وتنتشر في البحرين العيادات المؤقتة في المنازل التي تعالج الجرحى يومياً منذ اندلاع الثورة في العام الماضي، حيث قام عدد من الأطباء بتعليم الشباب البحريني مهارات الإسعافات الأولية لمواكبة العدد المتزايد من الجرحى.
ويقول نائب مدير منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان" ريشارد سولوم: إن "هذا الموضوع الجدي لا يحظى بتغطية إعلامية مناسبة".
وذكرت منظمات حقوق الإنسان في البحرين، أن الجنود المتمركزين حول "مجمع السلمانية الطبي"، يعتقلون المصابين فور وصولهم ويأخذونهم إلى مواقع سرية ليتم تعذيبهم.
ويشير الاطباء إلى أن غرف الطوارئ المنزلية عاجزة عن تقديم العلاجات المناسبة في بعض الحالات الخطيرة، ما أدى إلى وفاة أربعة مواطنين رفضوا تلقي العلاج المناسب في مستشفى السلمانية.
وقال شاب يحتمل أن يفقد نظره بعدما أصيبت عيناه بسلاح "الشوزن" خلال مشاركته في التظاهرات انه رفض تلقي العلاج في المستشفى بسبب خوفه من الاعتقال.
 

كلمات دليلية :