وقال المستشار السياسي لرئيس السلطة الفلسطينية نمر حماد لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: ان الادانة الغربية للاستيطان لا تكفي على الاطلاق، بل اصبحت وكانها رفع عتب من قبل عدد من الدول خاصة الولايات المتحدة، معتبرا ان اهم الاهداف وراء التقدم بطلب الاعتراف في الامم المتحدة بالدولة الفلسطينية بصفة دولة مراقب، هو تثبيت حدود الدولة الفلسطينية على كامل الضفة الغربية وقطاع غزة بما في ذلك القدس الشرقية.
واضاف حماد: ان هذه الدولة رسميا الان خاضعة للاحتلال وان كلا الاجراءات الاسرائيلية فيها غير شرعية ويجب ان تزول، معتبرا ان بامكان الفلسطينيين اليوم ان يتقدموا بذلك الى محكمة الجنايات الدولية ضد اسرائيل والقادة الاسرائيليين.
وحذر من ان الوقت امام الفلسطينيين محدود جدا للقيام بذلك، والولايات المتحدة تلوح بالفيتو في مجلس الامن اذا ما تقدم الفلسطينيون بمشروع قرار لادانة الاستيطان، ما يعني ان انه لن يكون امام الفلسطينيين سوى التوجه الى محكمة الجنايات الدولية بعد الحصول على عضويتها.
واوض حماد ان ما تقوم به دويلة اسرائيل يعني بكل بساطة انه لن يكون هنالك حل على اساس الدولتين، معتبرا انه اما ان يحاول المجتمع الدولي انقاذ ذلك عبر اجبار اسرئيل على انهاء وازالة الاسيطان، او ان تكون هناك خيارات اخرى امام الفلسطينيين والعرب والمسلمين.
وتابع المستشار السياسي لرئيس السلطة الفلسطينية نمر حماد : اذا كان هناك موقف عربي متماسك وضاغط على الولايات المتحدة فانه سيجعلها تحسب حساب مصالحها في المنطقة، منوها الى ان الاوروبيين يقولون بصراحة انهم على استعداد للتفاهم مع العرب على مبادرة باتجاه الادارة الاميركية.
واعتبر حماد ان على الجانب العربي ان يحسم امره، وان التصرف بضعف تجاه الادارة الاميركية هو ما يؤدي الى ان يقول نتانياهو بانه لا قيمة لكل ما يقوم به العالم، ولتصوت الامم المتحدة على ما تشاء، ويكفي ان يكون معنا الكونغرس.
واكد المستشار السياسي لرئيس السلطة الفلسطينية نمر حماد ان العرب لو اتخذوا قرارا فان العالم الاسلامي كله سيسير بهذا الاتجاه، وستكون اوروبا ايضا الى جانبهما، معتبرا ان قرار الجانب الفلسطيني ثابت بانه لا مفاوضات مع استمرار الاستيطان، ولا حل ولا تسوية للصراع ما لم ينته الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية.
MKH-18-18:06