تقرير.. أفهم يا سيادة الرئيس... إ.. إرحل أنت لست أحسن من غيرك... أُ.. أوف ل س انت هنا...
شباب وفتيات من السعودية وجدوا في الإنترنت ملاذاً للتعبير عن آرائهم، فراحوا ينتجون برامج تقترب أكثر من همومهم، برامج مثل على الطاير ولا يكثر، وإش اللي، هي من إنتاج شباب ذاتي، لكنها غنية بالمواقف الاجتماعية، ومتأثرين برياح التغيير التي هبت على العام العربي قدم الشباب شجرات من النقد السياسي مزاجه من فكاهة لا تخلوا من الجرأة..
واحد من المسؤولين صرف أرض لأبوه، لعيال أخوه، لزوج اخته، لزوج بنته، وولدها كذلك، يا راجل..
هذا نموذج من أعمال قام بها شباب سعوديون على مواقع التواصل الاجتماعي ويوتيوب يصورون فيها بحرية غير متاحة لهم في وسائل الإعلام السعودية واقع الحال في مجتمعهم ولا سيما الفقر والبطالة والفساد والظلم . ما جعل السعودية الأكثر بين دول المنطقة التي يستخدم شعبها مواقع التواصل الاجتماعي ومنها تويتر .
يعد السعوديون الأكثر استخداماً لشبكة التواصل الاجتماعي تويتر بنسبة 38% من إجمال المغردين في العالم العربي، تويتر الذي تجاوز كونه أداة تواصل إلى ساحة رأي عام، بات يستقطب الأطياف كافة في المشهد السعودي فيما يبرز بوضوح تفوق الدعاة الإسلاميين على غيرهم من بقية المشاهر في السعودي في حصد أكبر عدد من المتابعين.
عدد من كتاب الصحف السعودية وجدوا ضالتهم في مواقع التواصل الاجتماعي خصوصاً فيسبوك وتويتر، وأيضاً طرق التواصل الأخرى التي كانت قبل، لكن هم وجدوا راحة وتمرير هرباً المقص الرقيب الذي يلاحق الأعمدة الصحافية في الصحافة السعودية، إضافة إلى عدم تعريض مؤسساتهم الصحفية لأي نوع من العقوبات المحتملة نتيجة لسخونة آرائهم في بعض الموضوعات والمواضيع المثيرة على المستوى المحلي.
كما كان أسلافنا يستيقظون كل صباح على صياح الديك ها نحن اليوم نستفيق صباحاً على تغريد ذلك الطائر الأزرق بتويتر الذي بات صانعاً للرأي العام بعد أن تجاوز مرحلة التأثير فيه، تاركاً خلفه كل وسائل الإعلام التقليدية التي تحولت على مجرد حروف جامدة على صفحات الجرائد.
الأجيال الجديدة لم تعد تقرأ جريدة.... يبدو أن لتويتر من حروف اسمه أوفر الحظ والنصيب فقد تحول على باعثٍ للتوتر وعراب للقوة الناعمة التي غيرت مصائر شعوب وأمم وما زالت تفعل فعلها في المجتمعات كلها، وليس مجتمعنا استثناءً من ذلك.
ثورة على صفحات تويتر ضد ممارسات النظام السعودي الذي يمنع المواطنين من التعبير عن آرائهم السياسية هكذا لخصت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية واقع حرية التعبير في السعودية لتصل إلى نتيجة أن السعوديين لجأوا لمواقع التواصل الاجتماعي عندما حاصرتهم سلطات آل سعود.
وحسب "نيويورك تايمز" فإن الثورة على صفحات تويتر قد تتحول إلى واقع لتكتسب طابعا خاصا فالنشطاء وأنصار المعارضة لا يجدون مساحة للحوار الحر إلا عبر مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة تويتر في ظل القيود التي تضعها المملكة على حرية الرأي والتعبير وتجريم انتقاد ممارسات العائلة المالكة.
وقالت الصحيفة إن السعودية لم تصنف كدولة من دول ما يسمى الربيع العربي لأن ثورتها من نوع خاص "فنقد الأسرة المالكة محظور ولا يجد القضاة والمحامون والنشطاء والمعارضة مساحة لانتقاد فساد الحكومة والإهمال الاجتماعي إلا عبر تغريدات تويتر الذي يسمح للمعارضة بمناقشة القضايا الحساسة والتعبير عن الرأي بحرية وبشكل جماعي حيث تنتشر عناوين على صفحات السعوديين على تويتر تركز على "الفساد بالسعودية والسجناء السياسيين".
وفسرت الصحيفة ارتفاع معدل استخدام شبكات التواصل الاجتماعي وبالاخص تويتر في السعودية والذي وصل إلى حد مليونين وتسعمئة ألف مستخدم بانه مؤشر على الكبت الذي يعانيه السعوديون واحتقانهم مما ترتكبه الأسرة المالكة.
وأوضحت "نيويورك تايمز" أن العديد من المعارضين داخل السعودية يمارسون حريتهم عبر تويتر مستخدمين أسماءهم الحقيقية مشيرة إلى أن السعودية تعد أحد أسرع دول العالم نموا فى استخدام تويتر.
واستطلعت الصحيفة آراء بعض مستخدمي تويتر في السعودية لتقف على حقيقة نظرتهم لهذه التقنية الجديدة في التواصل وقال المحامي فيصل عبد الله.. "إن تويتر مثل البرلمان بالنسبة لنا حيث يضم جميع الأطراف والأطياف السياسية ويسمح لنا بالتعبير عن آرائنا بحرية وتبادل وجهات النظر".
في حين اعتبر سلمان العودة وهو رجل دين سعودي معتدل سجن لعدة سنوات منذ عام 1990 ان "تويتر يكشف حالة الإحباط الكبير الذي يعانيه الشعب السعودي وحجم الرفض للأوضاع الراهنة بالمملكة".
ولفت العودة إلى وجود "فجوة كبيرة بين الحكام والمحكومين" داخل المملكة حيث لاتعلم الحكومة ما هي المطالب الحقيقية لرعيتها وهذا أمر سيء.