واستهجن قائد الثورة الاسلامية خلال استقباله اليوم الاربعاء حشدا کبيرا من طلاب المدارس و الجامعات بمناسبة حلول ذكرى اقتحام الطلبة لوكر التجسس الاميركي بطهران في بدايات انتصار الثورة الاسلامية، استهجن تبعية زعماء الولايات المتحدة لكيان الاحتلال الاسرائيلي وقال: إنهم يتنافسون على دعم هذا الكيان لتحقيق الفوز في الانتخابات الرئاسية.
كما أشار آية الله خامنئي الي کراهية شعوب العالم لأميرکا وأکد أنه لا يساور احد أدني شك في العالم بأن أميرکا تراجعت وهبط مستوي اقتدارها خلال الاعوام الـ 30 الماضية الي أکثر من 30 مرتبة، موضحا ليست هناك حکومة تبغضها شعوب العالم أکثر من الولايات المتحدة.
ولفت قائد الثورة الاسلامية الي تاريخ تصدي الشعب الايراني للاستکبار العالمي وخاصة أميرکا، وأکد أن مقارعة شعبنا الابي للاستکبار والولايات المتحدة بدأت في عام 1953، بعد الانقلاب الاميركي الذي نفذ في 18 اب/اغسطس في العام المذكور.
واشار الى الدور الاميركي المباشر في تنفيذ انقلاب 18 اغسطس والاطاحة بحكومة الدكتور مصدق، قائلا: ان الاميركيين قاموا في هذه القضية ومن اجل مصالحهم الاستكبارية وضمن خطة مشتركة مع البريطانيين، بالاطاحة بحكومة الدكتور مصدق التي لم تكن تعاديهم وحتى انها وثقت بهم، وسلطوا نظام محمد رضا بهلوي على البلاد.
واعتبر ان نهضة "15 خرداد" (4 حزيران/يونيو 1963) بانها جاءت نتيجة 10 اعوام من الضغوطات والاستبداد الذي مارسته الحكومة المدعومة من اميركا، وقال ان الاميركيين دخلوا الساحة في النهاية وقامت الحكومة آنذاك وبتوجيه منهم بنفي الامام الخميني (قدس سره) عام 1964 واستطاعوا في الظاهر التغلب على الشعب لكن هذه الغلبة لم تكن حقيقية.
واشار قائد الثورة الى الاستبداد غير المسبوق الذي ساد البلاد منذ عام 1964 فلاحقا وممارسات اميركا في نهب وسلب خيرات وثروات الشعب الايراني، قائلا: ان الحركة العظيمة للشعب الايراني بدأت في النهاية بقيادة الامام الخميني (قدس سره) واستطاع الشعب الايراني في ظل الصمود والتضحيات وانكار الذات، السير بالثورة الاسلامية نحو النصر عام 1979 والاطاحة بالحكومة التي كانت تعتمد على اميركا.
واوضح آية الله خامنئي، ان تأسيس الدولة الاسلامية بعد 25 عاما من النضال، يشكل انتصارا للشعب الايراني في المرحلة الاولى من النضال مع اميركا، وقال: ان الاميركيين بدأوا منذ اليوم الاول لانتصار الثورة الاسلامية، في التشويش والاخلال وكانت السفارة الاميركية السابقة في طهران او بالاحرى وكر التجسس هي مركز كل هذه المؤامرات.
ولدي اشارته الي قرب حلول يوم الطالب (يوم مقارعة الاستكبار العالمي في ايران) أكد قائد الثورة الاسلامية أن الشعب الايراني کان المنتصر في جهاده الذي خاضه ضد النظام الاستکباري الاميرکي خلال الاعوام الستين الماضية.
ونوه قائد الثورة الاسلامية الى محاولات ومؤامرات اميركا على مدى الاعوام الـ34 الماضية للتعويض عن الخسائر الكبرى التي منيت بها عام 1979، قائلا: ان سبب هذه المؤامرات المستمرة، يكمن في ان هزيمة اميركا عام 1979 لم تكن هزيمة امام الشعب الايراني فحسب بل هزيمة اميركا في المنطقة.
واضاف آية الله خامنئي، أن الاستكبار العالمي مستاء جداً بسبب تطورات شمال افريقيا والصحوة الاسلامية في الدول العربية ويشعر بالفشل والهزيمة فيما يتخذ الساسة الاميرکان مظهر المنتصر الفائز ويتظاهرون بذلك أمام العالم.