وتؤكد المعطيات المتوافرة انتشار هذه الشبكات المسلحة على نطاق واسع في طرابلس و عكار ووادي خالد وأكروم والشمال عموما، وتشكل جماعات المتطرفين الفارين من سورية أحد أخطر مكونات تنظيم القاعدة والجماعات شبه القاعدية.
وقد لوحظ خلال الأسبوعين الماضيين مع تقدم عمليات الجيش السوري بالقرب من الحدود اللبنانية تزايد أعداد مسلحي جماعات التكفير الفارين إلى الشمال أو البقاع ولكن التجمعات والقواعد الرئيسية لتواجد هذه الحالة هي منطقة الشمال فرغم كل ما يقال ويشاع عن جرود عرسال إلا أنها لاعتبارات جغرافية وأمنية ليست سوى ملجأ مؤقتا لأعداد محدودة من المسلحين السوريين الفارين الذين ينتقلون من عرسال إلى الشمال حيث يستقرون وتوجد شبكات دعم وتمويل يقيمون تحت رعايتها خصوصا لدى ميليشيات المستقبل بقيادة عميد حمود الذي يتلقى من دول الخليج الفارسي تمويلا خاصا بنشاطاته من خارج هيكلية المستقبل وما يتلقاه من دعم بواسطة الرئيس سعد الحريري.
المعلومات التي توافرت لمصادر لبنانية مطلعة تؤكد بالفعل انتشار قواعد تكفيرية سورية ولبنانية في الشمال ويبدو أن التمويل الخليجي المعروض لتكوين هذا النوع من الشبكات اللبنانية السورية يدفع بالعديد من العناصر المتطرفة لتجميع المسلحين وطلب الدعم و من أبرز هذه الجماعات القاعدية.