بايدن يفوز بالمناظرة ضد خصمه ويقلل من خطر ايران النووي

بايدن يفوز بالمناظرة ضد خصمه ويقلل من خطر ايران النووي
الجمعة ١٢ أكتوبر ٢٠١٢ - ٠٩:٣١ بتوقيت غرينتش

نجح نائب الرئيس الاميركي جو بايدن في ادائه مساء الخميس خلال مناظرته مع المرشح الجمهوري لنيابة الرئاسة بول ريان، قبل ايام من المناظرة التفزيونية الثانية بين الرئيس باراك اوباما وخصمه ميت رومني.

واحسن جو بايدن الدفاع عن حصيلة باراك اوباما واعادة الحماسة الى صفوف معسكر ديموقراطي يبدي اشارات قلق واضح منذ اداء مرشحه الباهت في المناظرة الرئاسية الاولى حيث وجد صعوبة في الدفاع عن مشروعه وعن حصيلة سنواته الاربع في السلطة، ما انعكس عليه تراجعا في استطلاعات الراي.
كما تناول بايدن (69 عاما) شريط الفيديو الذي تم تصويره بدون علم رومني وبثه في ايلول/سبتمبر وفيه يحمل المرشح على 47% من الاميركيين قائلا انهم لا يدفعون ضرائب ويعتقدون انهم "ضحايا" ويعتمدون على الدولة، وهي مسالة اثارت ضجة كبرى وقوت اوباما التطرق اليها خلال مناظرته ضد ميت رومني.
غير ان بول راين (42 عاما) اثبت في مناظرته الاولى على المستوى الوطني انه جدي وجدير بالمصداقية ولا سيما في المسائل الدولية التي لا يتمتع فيها بالخبرة.
وبدأت المناظرة بين بايدن وريان، بحوار حاد حول مسؤولية الادارة الاميركية في الهجوم على القنصلية الاميركية في بنغازي بليبيا والذي قتل فيه السفير الاميركي.
وقال بايدن سوف نذهب الى النهاية في القضية والى اي مكان تقودنا الوقائع ومهما كانت سوف نعلم الاميركيين بها لانه مهما كانت الاخطاء التي ارتكبت فهي لن تتكرر.
ورد بول ريان بقوله تطلب اسبوعين للرئيس كي يعرف ان الامر يتعلق بهجوم ارهابي واخذ على الادارة تغييرها رؤيتها حول سيناريو الهجوم الذي نسب اولا الى مظاهرة عفوية ضد فيديو مسيء للاسلام على الانترنت.
واضاف :الم يكن من الضروري ارسال عسكريين لحماية سفيرنا في بنغازي؟ معتبرا ان الهجمات الاخيرة على الاميركيين في العالم العربي اظهرت انه عندما نعطي الانطباع اننا ضعفاء فان اعداءنا سيعملون على اختبارنا.
كذلك شهدت المناظرة حوارا حادا حول ايران بالنسبة للسياسة الخارجية لباراك اوباما منذ تسلمه مهامه حيث اكد الجمهوري ان امن الولايات المتحدة قد ضعف خلال اربع سنوات.
وزعم ريان ان ايران بامکانها الان صنع خمس قنابل نووية فيما رد عليه بايدن بلهجة هجومية هذا الامر لا يمكن تصديقه مضيفا: ان الاسرائيليين والولايات المتحدة وكذلك جميع اجهزة المخابرات العسكرية وصلت الى نفس النتيجة بان ايران بعيدة جدا من هذا الامر.
ويتقدم ميت رومني للمرة الاولى على باراك اوباما في استطلاعات الراي الوطنية بعد اداء الرئيس المخيب للامل في مناظرة الثالث من تشرين الاول/اكتوبر غير ان تحليل النتائج في الولايات العشر الاساسية يثبت انه ما زال متقدما على خصمه على صعيد اصوات كبار الناخبين ما يعتبر اساسيا للفوز في الانتخابات في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر.