خبير عراقي: صفقة السلاح الروسية تعزز استقلال العراق

خبير عراقي: صفقة السلاح الروسية تعزز استقلال العراق
الأربعاء ١٠ أكتوبر ٢٠١٢ - ٠٩:٤٢ بتوقيت غرينتش

بغداد(العالم)-10/10/2012- اعتبر خبير عراقي ان صفقة السلاح الضخمة بين بلاده وروسيا ستمكن الحكومة المركزية من بسط المزيد من سيطرتها على الداخل والتفوق على الارهاب، الامر الذي سيساهم في استعادة دورها الاقليمي والدولي، معتبرا انها ستحقق استقلالية القرار العراقي عن الاميركي وتنهي التعامل الفوقي للولايات المتحدة مع العراق.

وقال استاذ العلاقات الدولية في جامعة بغداد حسن السبتي لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: ان عقود التسلح الضخمة بين بغداد وموسكو تأتي بسبب تلكؤ الجانب الاميركي في تزويد العراق بالسلاح المتفق عليه قبل سنوات عديدة، وذلك لحاجة الحكومة العراقية لتحقيق تفوق نوعي على حركات التمرد والارهاب في الداخل، ووجود توترات في المحيط العراقي والاقليمي خاصة الازمة السورية التركية على الحدود.
واضاف السبتي: ان هذه العقود ستؤدي الى تفعيل دور الحكومة المركزية العراقية في الداخل العراقي والمحيط العربي والاقليمي وعلى المستوى الدولي، مشيرا الى ان التوقعات كانت بعد انسحاب القوات الاميركية، بان تكون هناك هيمنة على القرار العراقي من قبل الولايات المتحدة.
وتابع استاذ العلاقات الدولية في جامعة بغداد حسن السبتي: لكن الحكومة العراقية دأبت على التخلص من هذه التبعية وتحقيق توازن في علاقات العراق الدولية، مشيرا الى ان هناك تنافسا بين القوى الكبرى على ساحة العراق ومجالات الاستثمار خاصة في مجال النفط والغاز التي يسيل لها لعاب الشركات العالمية الكبرى.
واكد السبتي ان ذلك كله سيؤدي الى تحقيق نوع من الاستقلالية في القرار السياسي العراقي من جهة وتحقيق توازن في نظرة الاميركيين للعراق والاهتمام بترضية الجانب العراقي.
واشار استاذ العلاقات الدولية في جامعة بغداد حسن السبتي الى ان لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي كانت وراء عرقلة اتفاق الولايات المتحدة مع العراق لتزويده بالاسلحة وفق الاتفاقية الاطارية الاستراتيجية بين البلدين، مشيرا الى ان العراق اليوم يتعامل مع اكثر من 50 دولة في موضوع التسلح.
وتوقع السبتي ان تمر العلاقات العراقية الاميركية بمرحلة من الفتور على خلفية صفقة التسلح مع روسيا، لكنه اشار الى انه ستعود الى طبيعتها لانه لا غنى للولايات اللمتحدة عن الساحة العراقية على صعيد الاستثمار وكساحة اقليمية على المدى البعيد.
MKH-9-10:45