وقال الرواس في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء الاحد إن لبنان شهد في الآونة الأخيرة تكريسا لسياسة النأي بالنفس عبر الحكومة، وكان هذا أقل الممكن الذي اختارته الحكومة لكي لا يتدخل لبنان في الشؤون الداخلية السورية.
وأضاف: سوريا ولبنان تجمعهما العديد من الإتفاقيات والمعاهدات الموقعة بين البلدين الشقيقين على مدى عقود من الزمن لتنظيم العلاقة بين البلدين، ونحن كنا دائما نقول بأن العلاقة المميزة مع سوريا هي جزء من الدستور اللبناني وجزء من المواثيق والقوانين اللبنانية، ومن يخرب هذه العلاقة هو الطرف الآخر الذي لم يخف عدائه لسوريا ولم يخف نيته بإرسال الأسلحة والتحريض وبث الفتن في الداخل السوري.
وتابع الرواس: لقد طالعنا هذا الفريق بأكثر من مناسبة على مدى الأشهر الماضية بأنه يريد واحة أمنية في الشمال، لا يريد فيها وجود أمني لا على مستوى قوى الأمن الداخلي ولا على مستوى الجيش اللبناني، لكي يكون الشمال برمته كحديقة خلفية آمنة للتواجد المسلح لمناصرة المسلحين في حمص.
وقال إنه ليس خافيا على أحد أن حزب المستقبل وأعوانه ومن يدور في فلكه أعلنوا مرارا أنهم مع إسقاط النظام السوري، وبالتالي هم ضد كل الإتفاقيات والعلاقات المميزة مع سوريا وضد كل ما يقوله الدستور والمواثيق اللبنانية القانونية التي تجمع لبنان بسوريا، وبالتالي هم في إنحراف عن مجرى الدولة الحقيقي.
وأوضح أن تسويق مصطلحات الطائفية يخدم بالدرجة الأولى الكيان الإسرائيلي الذي له المصلحة الكبرى بأن يتحول الصراع من صراع مقاوم الى طائفي، وسوريا من ممانعة وصامدة الى سوريا علوية يقاومها السنة وغيرها، وأن هذه المصطلحات قد بثها وسوقها الجانب الأميركي والإسرائيلي في المنطقة، وأن البعض قد تلقفها تحت وابل من الأموال والرشوة والفساد لكي يسوقها في مجتمعنا المقاوم لتكون أداة طيعة بيد الأميركي والإسرائيلي في سبيل خدمة مشروعه الإستعماري الجديد في المنطقة.
AM – 07 – 17:57