وقال مساعد قائد شرطة منطقة کوکس بازار، فاروق احمد "انتشر الجيش وحرس الحدود في مواقع تشهد اضطرابات"، موضحا ان حوالى 200 شخص قد اعتقلوا.
وقد احرقت ستة معابد بوذية على الاقل وعشرات المنازل مساء الاحد في مختلف احياء منطقة کوکس بازار في جنوب شرق البلاد، فيما دمر الاف المتظاهرين تماثيل لبوذا، قبل ان تتدخل شرطة مکافحة الشغب لتفريقهم.
ثم امتدت اعمال العنف التي اندلعت مساء السبت الى خمس مدن على الاقل والى عشر من قرى المنطقة.
ويشکل المسلمون 90% من عدد سکان بنغلادش البالغ 153 مليون نسمة، فيما يشکل البوذيون اقل من 1% من عدد السکان ويعيش القسم الاکبر منهم في المناطق الجنوبية الشرقية قرب الحدود مع بورما التي يشکل البوذيون الاکثرية فيها.
ويختبىء الرجل المشبوه بنشر الصورة المهينة للاسلام والبالغ الثلاثين من عمره، في مکان لا يزال سريا. وقال للصحافة المحلية انه لم يقدم على نشر الصورة مشيرا الى ان حسابه على موقع فايسبوك قد استخدم بلا علم منه (حسب قوله).
ونقلت الشرطة والدة وعمة الرجل الذي يقف وراء القضية الى مکان آمن.
ومن بين الاشخاص الذين اعتقلوا في مدينة شيتاغونغ الساحلية، خمسة وثلاثون يعملون في شرکة ويسترن مارين الکبيرة لبناء السفن. واغلقت المجموعة ورشتها الاثنين.
وقال مسؤول في الجيش ان حوالى الف جندي قد انتشروا في کوکس بازار و300 قي قرية رامو المجاورة حيث شارك 25 الف شخص في اعمال العنف مساء السبت.
واضاف هذا المسؤول الذي طلب عدم الکشف عن هويته في تصريح "فرضنا طوقا امنيا حول المعابد والمناطق البوذية. واقامت فرقنا خيما للسکان الذين احرقت منازلهم". واضاف "الامور تعود الى طبيعتها".
وتوجه وزير الداخلية محي الدين خان الامغير الاحد الى رامو لطمأنة المجموعة البوذية بأن تحقيقا سيفتح وانها ستحصل على تعويض مالي لاعادة بناء معابدها ومنازلها.
وقد شهدت بنغلادش اعمال عنف دامية بين مجموعاتها البوذية والمسلمة والهندوسية، لکن اعمال العنف الطائفية المتعلقة بالبوذيين نادرة.
وفي الاسابيع الاخيرة، نزل عشرات الاف المسلمين الى الشوارع في بنغلادش احتجاجا على فيلم "براءة المسلمين" الاميرکي المسيء للاسلام الذي اثار تظاهرات كبيرة في العالم الاسلامي وبعض الدول الغربية.