مسيرات الضفة الغربية تحيي الذكرى الثانية عشرة للانتفاضة

مسيرات الضفة الغربية تحيي الذكرى الثانية عشرة للانتفاضة
السبت ٢٩ سبتمبر ٢٠١٢ - ٠٤:٣٩ بتوقيت غرينتش

انطلقت مسيرات الضفة الغربية المناهضة لجدار الفصل العنصري والتوسع الاستيطاني هذا الأسبوع إحياء للذكرى الثانية عشرة للانتفاضة، حيث طالب المشاركون بالعودة إلى خيار المقاومة بعد إعلان رئيس السلطة عباس الضمني في الأمم المتحده عن فشل التسوية، وأدى القمع الاسرائيلي لإصابة عشرات المواطنين الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب.

ففي قرية النبي صالح شمال غرب رام الله؛ خرجت الجمعة المسيرة الأسبوعية بمشاركة أبناء القرية يرافقهم العشرات من النشطاء الفلسطينيين من مناطق مختلفة ومتضامنين أجانب ورددوا هتافات مطالبة بإنصاف الشعب الفلسطيني.

وأكد المتظاهرون على استمرار نضالهم حتى زوال الاحتلال مستذكرين ذكرى انطلاق الانتفاضة الثانية عشرة، ومجددين البيعة باستمرار المقاومة.

وقد جابت المسيرة شوارع القرية وصولا إلى الأراضي المهددة بالمصادرة حيث استهدفها جنود الاحتلال بقنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي والمياه العادمة، مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق.

واندلعت على إثر ذلك مواجهات عنيفة بين شبان القرية الغاضبين وجنود الاحتلال المنتشرين في المكان ورشق الشبان الجنود بالحجارة، وامتدت المواجهات إلى داخل القرية حيث استهدفت قوات الاحتلال بشكل عشوائي منازل المواطنين بقنابل الغاز المسيل للدموع.

وقامت قوات الاحتلال بتأمين وصول أعداد من المستوطنين المتطرفين من مستوطنة حلميش المقامة على أراضي القرية إلى عين القوس المصادرة والتابعة لقرية النبي صالح.

وفي قرية كفر قدوم شرق قلقيلية بالضفة الغربة، فقد اعتقلت قوات الاحتلال الشاب يحيى شاكر اشتيوي (29 عامًا) أثناء قمعها للمسيرة الأسبوعية التي جاءت احتجاجا على استمرار إغلاق شارع القرية الرئيس منذ سنوات.

واستخدم جيش الاحتلال قنابل الغاز السام والمياه العادمة في تفريق المتظاهرين، وأفاد المنسق الإعلامي لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية مراد اشتيوي أن قوات الاحتلال ومنذ ساعات الصباح الباكر داهمت القرية وأقامت حاجزا عسكريا على مدخلها وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة ومنعت طواقم الإعلام والصحفيين من الدخول إليها مما اضطرهم لسلوك طرق ترابية وعرة.

وأشار اشتيوي اإلى أن قوات الاحتلال لاحقت الشبان المشاركين في المسيرة بين حقول الزيتون واعتقلت الشاب اشتيوي واقتادته معصوب العينين إلى جهة غير معلومة.

وفي قرية بلعين غرب رام الله، أصيب صحفية صربية بجروح، وعشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب بالاختناق إثر قمع قوات الاحتلال للمشاركين في المسيرة الأسبوعية ضد الاستيطان وجدار الفصل العنصري.

وأطلق جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية باتجاه المشاركين عند وصولهم إلى الأراضي المحررة في "محمية أبو ليمون" بالقرب من جدار الفصل، ورش المتظاهرين بالمياه العادمة الممزوجة بالمواد الكيماوية.

وأدى قمع المسيرة إلى إصابة متضامنة و"صحفية صربية" بجروح وعشرات المواطنين بحالات اختناق شديدة.

وفي قرية المعصرة جنوب بيت لحم بالضفة الغربية، قمعت قوات الاحتلال المسيرة الأسبوعية المنددة بجدار الضم العنصري، ومنعت المشاركين من الوصول إلى مكان إقامة الجدار على أراضي القرية.

وأفاد منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في المعصرة محمود زواهرة، أن المسيرة انطلقت من أمام المدخل الرئيس للقرية، وحمل المشاركون الأعلام الفلسطينية واليافطات المنددة بسياسة الاحتلال من نهب وسرقة للأراضي.