كلينتون تشكر مرسي لحماية السفارة الأميركية أثناء الاحتجاجات

كلينتون تشكر مرسي لحماية السفارة الأميركية أثناء الاحتجاجات
الثلاثاء ٢٥ سبتمبر ٢٠١٢ - ٠١:٤٦ بتوقيت غرينتش

وصف مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية لقاء الرئيس المصري محمد مرسى ووزيرة الخارجية الأمريكية بانه كان حوارا جادا ومهنياً حول المظاهرات التي حدثت حول سفارة أمريكا بالقاهرة والوضع في سيناء والفيلم المسيء للاسلام.

وقال المسؤول الذى حضر اللقاء أمس بنيويورك ولم يكشف عن هويته، في بيان صحفي نشره موقع وزارة الخارجية الأمريكية: إن كلينتون شكرت الرئيس مرسي على تأمينه للسفارة الأمريكية في القاهرة، وقالت: "نفهم أنه في الساعات الأولى كان الأمر بطيئاً، لكن سرعان ما قامت مصر بتزويد سفارتنا بتأمين مهني وفعال ومازالت تفعل ذلك"، حسب تعبيرها.

واضاف المسؤول، ان كلينتون طمأنت الرئيس مرسي الى أن الولايات المتحدة ستمضي قدماً في خطط لتوسيع المساعدات الاقتصادية، على الرغم من احتجاجات مناهضة لأميركا ألقت ظلالاً جديدة على علاقات الولايات المتحدة مع المنطقة.

وكانت الولايات المتحدة حليفاً وثيقاً لمصر في عهد مبارك وتقدم مساعدات عسكرية قيمتها 1.3 مليار دولار سنوياً للقاهرة إضافة الى مساعدات أخرى.

وأوضح المسؤول أنه لن يتحدث عن تفاصيل ما قاله الرئيس مرسي باستثناء نقطة واحدة اعتبرها مهمة للشعب الأميركي وهي تأكيد مرسي على أن من واجبه ومسؤوليته الحفاظ على أمن السفارة الأميركية وأنه يأخذ هذا الأمر بشكل جاد، مشيرا إلى أن مرسي وكلينتون أجروا حوارا جادا حول كيفية مواجهة هذه الأمور في المستقبل، بما في ذلك المظاهرات التي حدثت حول سفارة أمريكا بالقاهرة، وأحداث العنف في دول أخرى.

وناقشت كلينتون ومرسي أيضاً مسائل أمنية بما في ذلك تصاعد التهديد الذي يشكله المتشددون في شبه جزيرة سيناء، وهي منطقة حيوية لعلاقات مصر مع جارته الكيان الاسرائيلي، اضافة الى التأكيد على احترام جميع الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها مع الكيان الاسرائيلي.

وبالنسبة للفيلم المسيء، قال المسؤول إن اللقاء تناول كيف يمكن أن تسهم الكلمات والأفعال في ردود أفعال، وكانت وزيرة الخارجية واضحة في التأكيد على انه لا يوجد ما يبرر مثل هذا العنف، لكن في نفس الوقت ندرك حساسية الموقف، ونعتقد بأهمية الحوار من أجل التسامح بين الأديان، على حد تعبيره.

وحول المبادرة الرباعية لحل الأزمة السورية، قال المسؤول إنه تم مناقشة القضية وهي وسيلة للحل لكننا غير متأكدين ما إذا كانت ستؤدي إلى إنهاء الأزمة.

وقال المسؤول الأميركي إن كلينتون ومرسي تناولا أيضاً مسألة إيران، لكنه اشار الى أن الولايات المتحدة ستتريث في دعم اقتراح مرسي بأن تشكل إيران ومصر وتركيا والسعودية مجموعة جديدة لمحاولة إيحاد حل للعنف في سوريا.

كلمات دليلية :