وقالت الصحيفة، في سياق تقرير أوردته على موقعها الالكتروني، ان هذه المحادثات تهدف إلى التوصل لتسوية مشتركة بين السلطات الأميركية وجماعة طالبان، حول الموافقة على تواجد عسكري أميركي طويل الأمد في أفغانستان، وذلك في مقابل الإطاحة بحكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي.
وأشارت إلى أن هذه المحادثات المزمعة والتي تعد بمثابة تحول جذري في السياسة المعادية التي تنتهجها جماعة طالبان ضد الولايات المتحدة، تأتي كمؤشر على عزم الجماعة قطع علاقتها مع تنظيم القاعدة، وذلك وفقًا لتقرير من المقرر أن يتم الكشف عنه لاحقًا، أعده معهد الأبحاث الملكي ومركز لندن المعروف عنه علاقاته الوثيقة بالحكومة البريطانية.
وأوضحت الصحيفة أن تقرير المعهد الملكي أفاد بأن طالبان قد تسمح للجيش الأميركي بالحفاظ على تواجده العسكري في أفغانستان، ولاسيما لملاحقة عناصر تنظيم القاعدة والقضاء على معاقلها في أفغانستان، وذلك في مقابل عدم استغلال اسم جماعة طالبان كوسيلة لغزو دول أخرى في المنطقة، أو التدخل في الشؤون الداخلية لأفغانستان.
يذكر ان الولايات المتحدة هي من دعمت ومولت ودربت مقاتلي تنظيم القاعدة في أفغانستان أيام الاحتلال السوفيتي لهذا البلد، سعيا منها للحد لما كانت تراه توسعا للاتحاد السوفييتي آنذاك.