و لم يستبعد الفضلي فرضية أن تكون هناك "صفقة إقليمية لنقل مسلحي القاعدة من الأراضي اليمنية إلى تركيا لإدخالهم الاراضي السورية، وهو ما يفسر الانسحاب المفاجئ للمسلحين من أبين، كما يفسر عدم ضربهم خلال انسحابهم سواء من القوات اليمنية أو السعودية.
وكانت السلطات اليمنية أعلنت في منتصف يونيو/ حزيران الماضي استعادتها السيطرة على مديني زنجبار وجعار اثر معارك أدت إلى مقتل العشرات من عناصر القاعدة.
كما كشف رئيس "جبهة نصرة أهل الشام" التابعة للقاعدة الأردني محمد الشلبي، المعروف بـ"أبو سياف" عن مشاركة السلفيين الجهاديين الأردنيين بالقتال في سورية تحت راية التنظيم الموجود في جنوب البلاد.
ويؤكد النظام السوري بين الحين والآخر وجود عناصر "إرهابية" تابعة للقاعدة وممولة من السعودية وقطر وتركيا.
و يقول مراقبون ان واشنطن تدير الصفقة المذكورة وهي بذلك تضرب عصفورين بحجر واحد حيث تتخلص من تجمعات القاعدة في اليمن التي باتت تهدد النظام الحليف لها و هي تشن منذ فترة هجمات مكثفة على معاقلها بالتنسيق الكامل مع المخابرات السعودية ومن جهة اخرى تضخ مقاتلين باعداد كبيرة الى سورية للاستمرار في وتيرة العنف والضغط على النظام السوري.